ممّا لا شك فيه أنّ ممارسة العلاقة الجنسية ينعكس إيجابًا على الصحة الجسدية والنفسية. ووفقًا لدراسة حديثة، فسوف يشعر كبار السن بسعادة أكبر لدى ممارستهم هذه العلاقة مع الشريك.
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الطب الجنسي Sexual Medicine وأخذها موقع إيرك آليرت EurkAlert أنَّ النشاط الجنسي يرتبط بزيادة وتحسّن العافية والصحة لدى الأشخاص المتقدمين في السن.
وقد أُجريت هذه الدراسة المتعلقة بالموضوع في انكلترا، وشملت 6879 شخصًا بلغ متوسط أعمارهم حوالى 65 عامًا. ومن بين هؤلاء كان بعضهم نشيطًا جنسيًّا، فيما كان آخرون غير نشيطين من هذه الناحية. وكشفت الدراسة أنّ أولئك الذين مارسوا الجنس خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، كانوا أكثر سعادة في حياتهم مقارنة بالآخرين الذين لم يمارسوا أيّ نشاط جنسي.
وأوضح د. سميث، وهو أحد الباحثين المشاركين في إجراء الدراسة، أنَّ الأبحاث السابقة أثبتت فعليًّا أنّ ممارسة الجنس بانتظام، تلعب دورًا مهمًّا في العافية، والصحة الجسدية والنفسية على حدّ سواء. كما يساعد النشاط الجنسي أيضًا على تحسين نوعية الحياة والصحة العقلية، ويمنع الإصابة بأنواع معيّنة من أمراض السرطان وأمراض القلب.
الممارسة الجنسية مهمة جدًّا للمسنّين
أثبتت نتائج الدراسة أنّ أكثر ما يهمّ النساء هو تكرار أو كثرة تبادل القبلات والمداعبات، على حساب ممارسة الجنس الفعلية بحدّ ذاتها. وأما بالنسبة إلى الرجال فإنهم يجدون الاكتفاء والرضا في ممارسة الجنس، أكثر من الإيماءات المختلفة للتعبير عن الحب. وثبت أنّ ممارسة الجنس أكثر أهمية بالنسبة للرجال الأكبر سنًّا مقارنة بالنساء في الفئة العمرية ذاتها.
والأشخاص المتقدمون في السن لا ينأون عن ممارسة الجنس، ولكنّ المجتمع لا يخاطبهم من ناحية المعلومات المتعلقة بالجنس، في ما يتعلق على سبيل المثال من ناحية الأوضاع المختلفة المحتملة لممارسة الجنس. وقد كشفت الدراسة أنّ من المفيد بالنسبة لكبار السن أن يحصلوا على نصائح في ما يتعلق بالتغلب على الصعوبات المختلفة ذات الصلة بالتقدم في السن.