الهبات الساخنة والتعرّق الليلي من العوارض التي تعاني منها النساء بعد غياب الطمث، وهي متصلة بالتغييرات الهرمونية. ولدى 25 بالمائة من النساء فإنَّ هذه العوارض تبقى مستمرة بين 3-5 سنوات من غياب الطمث. ووفقاً لدراسة أمريكية حديثة، فإنَّ النساء اللواتي ما زلن يعانين من العوارض الحركية بعد مرور عشر سنوات على انقطاع الطمث، سوف يكن أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بـ سرطان الثدي.
وفقاً لدراسة جديدة أجرتها جمعية أمريكا الشمالية لسن اليأس (NAMS) فإنَّ إستمرار العوارض الحركية بعد انقطاع الطمث سوف تترجم إلى مخاطر أعلى نسبياً للإصابة بسرطان الثدي.
وللتوصل إلى هذا الاستنتاج عمل باحثون أمريكيون على المعطيات الطبية لحوالي 25 ألف امرأة ، وذلك بتتبع هذه المعطيات لفترة 18 عاماً. وخلال تلك الفترة تمَّ تشخيص حوالي 1399 حالة إصابة بـ سرطان الثدي.
سرطان الثدي ومعدل البقاء على قيد الحياة
اوكتشف الباحثون أنه لدى النساء اللواتي كنَّ في مرحلة انقطاع الطمث واستمرت الأعراض الحركية لديهن إلى فترة 10 سنوات أو أكثر، بعد غياب الطمث، كانت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى من المتوسط. ولكن لم يلاحظ العلماء أية تأثير على معدل البقاء على قيد الحياة.
كيف يمكن تفسير هذه العلاقة؟ بالنسبة إلى المختصين في جمعية أمريكا الشمالية لسن اليأس (والذين نشروا بحثهم هذا في المجلة المتخصصة - سن اليأس Menopause ) فإنَّ سبب ذلك قبل كل شيء هو هرموني. وأضافوا أنّ مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تكون مرتفعة كذلك لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض حركية مستمرة، ومن السمنة (مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 ) واللواتي يستهلكن المشروبات الكحولية بشكل منتظم.