ينطوي الفنّ، و"الغناء" تحديداً، على رسالة سامية وراقية؛ وهذا ما يحمّل الفنّان مسؤوليّة تقدير هذه الرسالة ونقلها بشكل صحيح إلى الجمهور.ونظراً إلى التأثير الكبير للفنّان على الرأي العام، سواء بشكل إيجابيّ أو سلبيّ، فإنّه من المؤكّد أنّه سيكون قدوة بكلّ ما للكلمة من معنى.ومن هذا المنطلق، تعدّد خبيرة الإتيكيت السيّدة "نادين ضاهر" أهمّ القواعد التي يجب أن يأخذها الفنّان بعين الاعتبار، عند إطلالاته:
ـ يجب أن يحترم الفنّان جمهوره عند وقوفه على المسرح بالحرص على الظهور بلباس محتشم، أو على الأقلّ بلباسٍ غير مؤذٍ للنظر، كي لا يخدش حياء الجمهور، بل عليه أن يعمل على إبداع صورة له تراعي عادات مجتمعه.
ـ من الضروريّ أن يُحسن الفنّان اختيار مستشاره الإعلاميّ الذي يُنظّم إطلالاته على الجمهور ليضمن له الحفاظ على صورة لائقة.
ـ يجب على الفنّان أن يعي معنى المفردات التي سيُخاطب بها جمهوره، إذ من غير المقبول أن يستخدم عبارات وكلمات يجهل معناها. وبالتالي، عليه أن يكون نطقه سليماً.
ـ من المرفوض أن يتطرّق الفنّان إلى الأمور السياسيّة أو التعبير عن موقفه السياسيّ الخاصّ، بل يجب أن يكون حياديّاً لكونه يطال شريحة واسعة من المجتمع ويدخل إلى جميع البيوت من خلال الشاشة الصغيرة؛ لذا عليه أن يتجرّد من أيّ صبغة أو لون لأنّ الفنّ رسالة عالميّة.
ـ يجب على الفنّان أن يعكس صورة الفنّ الجميل والأصيل، خاصّة أن الجيل الصاعد يتأثر به بشكلٍ كبير ويسعى إلى تقليده بالأمور السلبيّة والإيجابيّة من دون تفكير.
ـ من الضروريّ أن ينسجم الجمهور مع الفنّان عند وقوفه على المسرح، من خلال التفاعل معه بالحركات والرقص، بصورة لائقة.
ـ وإذا كان الفنّان في حفلة عامّة، يحضرها ملك البلد أو رئيسه، فإنّ من الممكن للفنّان أن يطلق له تحيّة وأن يخصّه بالشكر، لقاء استقباله له. كما بإمكانه إلقاء التحية على القيّمين على تنظيم الحفلة أو المهرجان.
ـ وإذا ظهر الفنّان في إحدى المقابلات، فعليه الامتناع عن الإساءة إلى الآخرين، وأن يبتعد عن استعمال الألفاظ النابية والشتائم. وبإمكانه انتقاد عمل فنّان آخر بشكل لائق، بعيداً عن توجيه انتقاد لاذع يمسّ زميله الفنّان بشكل خاصّ.
هل يطبّق الفنانون "الإتيكيت" في إطلالاتهم؟
- منزل وديكور
- سيدتي - ماغي شما
- 20 أغسطس 2013