اكتشف العلماء أنّ عدم نظافة الفم تزيد مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب أو العجز الجنسي، ثلاثة أضعاف. ويعتقد العلماء أنّ جزيئًا يسبب الالتهاب في الكبد قد يكون هو السبب.
الرجل الذي لا ينظف أسنانه مرتين في اليوم، أكثر عرضة بثلاثة أضعاف إلى خطر الإصابة بضعف الانتصاب، بحسب ما وجدت دراسة جديدة.
ويُعتقد أنّ أمراض اللثة التي سببها عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، تزيد من احتمالات تدمير الأوعية الدموية التي تغذي العضو الذكري.
وعززت المراجعة التي أُجريت على مجموعة من الدراسات شملت أكثر من 200 ألف رجل، الصلة المباشرة بين عدم تنظيف الأسنان والعجز الجنسي، بحسب ما يدّعي الخبراء.
ويضيف البحث الذي تمَّ إجراؤه، إلى الدليل المتزايد بأنَّ عدم نظافة الفم يمكن أن تؤثّر على أداء الرجل في غرفة النوم، والاحتمال بعواقب صحية أخرى.
الرجال الذين يصابون بأمراض اللثة أكثر عرض بحوالى 3 مرات لعدم القدرة على الانتصاب
قام العلماء في جامعة جينان في الصين، بمراجعة 5 دراسات أُجريت على الصلة بين أمراض اللثة والعجز الجنسي.
واكتشفوا أنّ الرجال الذين يعانون أمراض اللثة – التي يسببها عدم نظافة الفم – أكثر عرضة بحوالى 2.85 مرة إلى ضعف الانتصاب.
وهاتان الحالتان الصحيتان شائعتان تمامًا – جميع الأشخاص البالغين يعانون درجة ما من تلف اللثة وفقًا لخدمات الصحة الوطنية، ولكنّ الوضع قد يسوء ويصبح خطرًا على الصحة إذا لم يعالج.
وينصح الخبراء أن ينظف الشخص أسنانه بالفرشاة مرتين في اليوم، بمعجون أسنان يحتوي على الفلوريد، وأن ينظف بين الأسنان باستخدام الخيط، أو فرشاة خاصة تدخل بين الأسنان.
معظم الرجال فوق سن 40 عامًا سوف يعانون حالات ضعف الانتصاب أو كما يسمى العجز الجنسي. والعجز الجنسي حالة يصبح معها الرجل غير قادر على المحافظة على وضع الانتصاب إلى فترة كافية لممارسة الجنس؛ وهذه الحالة قد تكون موقتة أو دائمة، وقد يكون سببها جسديًّا أو نفسيًّا.
ويعتقد العلماء أنّ عدم القدرة على الانتصاب وأمراض اللثة، مرتبطان، لأنَّ سببهما هو نوع الالتهاب نفسه في الأوعية الدموية.
وسبب هذا الالتهاب جزيء يدعى CRP، والذي يوجد في مستويات أعلى من الطبيعي في الأوعية الدموية للرجل الذي يعاني العجز الجنسي، والآخرين الذين يعانون أمراض اللثة.
كما أنّ مستوى جزيء CRP المرتفع، يوجد كذلك لدى الرجال الذين يعانون أمراض القلب، الأمر الذي يشير إلى أنه يبدأ بتدمير الأوعية الدموية الأصغر قبل أن يصيب الأعضاء الرئيسية.
ونشرت دراسة جامعة جينان في مجلة الطب الجنسي The Journal of Sexual Medicine .
صحة الفم والأداء الجنسي السليم
وجدت دراسة نُشرت العام الماضي من قبل جامعة غرانادا في إسبانيا، أنَّ الصلة نفسها توجد بين صحة الفم والأداء الجنسي.
وأجرى الباحثون هناك الدراسة الأولى حول تلك الصلة بشمول رجال أوروبيين، وقد وجدوا أنّ مخاطر العجز الجنسي كانت أكثر بمرتين تقريبًا لدى الرجال الذين لم يعتنوا بصحة أسنانهم.
حوالى ثلاثة أرباع من الرجال (بنسبة 74 في المئة) الذين يعانون فعليًّا صعوبات في غرفة النوم، كانوا يعانون كذلك أمراض اللثة.
ولكن أيضًا وجدت الدراسة أنّ نسبة 58 في المئة من الرجال الذين لا يعانون مشاكل الانتصاب، كانوا يعانون كذلك مشاكل صحية في الفم.
وفي ذلك الوقت قال د. نيجيل كارتر المدير التنفيذي للجمعية الخيرية المتخصصة بالأسنان، مؤسسة صحة الفم Oral Health Organization: "قد تكون تلك النتائج بمثابة تنبيه وتحذير للرجال، لكي يبدأوا بالاهتمام والانتباه أكثر لصحة أفواههم وخصوصًا اللثة. وفي السنوات الأخيرة ارتبطت أمراض اللثة بحالات مرضية أخرى، مثل داء السكري، والجلطة الدماغية، وأمراض القلب. ولكنّ الخطر المتزايد بضعف الأداء الجنسي في غرفة النوم، قد يكون بمثابة القشة الأخيرة للرجال الذين ربما كانوا ينأون عن قضاء وقت إضافي للعناية بصحة أفواههم واللثة".