العلاقة الحميمة ركن أساسي من أركان الزواج، ومن المفترض أنها عامل متعة وسعادة وليس العكس، ولكن للأسف أصبح الكثير من الزوجات يستخدمن العلاقة الحميمة كأداة ضغط على أزواجهن لتلبية طلباتهن، من أجل شراء شيء، أو من أجل أن يبادر هو بالصلح بعد مشاجرة بينهما، وأسباب أخرى عديدة، ولكن ما لا تعلمه المرأة أن استخدام العلاقة الحميمة بهذا الشكل لن يكون في صالحها على المدى الطويل.
«سيدتي نت» التقى المستشارة التربويَّة والأسريَّة النفسيَّة والناشطة الإعلاميَّة الدكتورة «نادية نصير»؛ لتحدثنا عن ذلك.
أشارت نصير إلى أن استخدام العلاقة الحميمة كوسيلة ضغط على الزوج؛ ينتج عنه بعض الآثار السلبية، وقالت:
1. العلاقة الحميمة بالنسبة للزوج متنفس من ضغوط الحياة، فإذا لم توفرها له الزوجة، قد يدخل في حالة اكتئاب شديد ما يؤثر على أدائه في العمل.
2. عدم الشعور بالسعادة الأسرية ينعكس في معاملاته الداخلية مع الأسرة، سواء الأبناء أو الأقارب، وفي المعاملات الخارجية مع الأصدقاء ورفاق العمل والرؤساء، مما يعرضه إلى الاستغناء عن خدماته.
3. الزوج المرفوض في الأغلب يبحث خارج المنزل عن العلاقات غير الشرعية، وتكون الزوجة أول من ساهم في ذلك.
4. الكثير من الأزواج لا يهتم بتهديد الزوجة، ومن الممكن أن تضطره إلى الزواج من أخرى، إذا استمرت في وضع الشروط لإقامة العلاقة الحميمة معه.
5. من الصعب جدًا أن يكون بين الزوجيْن الودّ والمحبة والاحترام، إذا كان الابتزاز العاطفي يُستغل للأغراض الشخصية.
6. نظرة الأبناء إلى الأب الذي يقع تحت سيطرة الأم ويلبي جميع طلباتها أنه أب ضعيف، حتى دون معرفة السبب الرئيسي.
7. هناك الكثير من الرجال لا يتحمل استخدام الزوجة للعلاقة الحميمية كسلاح، وينهي الزواج بالطلاق.
8. قد تتسبب مثل هذه الزوجة في كارثة تربوية؛ إذا قامت بتعليم بناتها زوجات المستقبل هذه الطريقة، فيستخدمنها مع أزواجهن في المستقبل، وقد تنتهي الواحدة منهن إما بالزوجة الثانية في حياتها، أو الطلاق.
9. انتهاء الزواج بالطلاق يؤدي إلى التفكك الأُسري، وضياع الأبناء، وحرمانهم من الجو العائلي المناسب لهم.