تعتبر «التوقعات» في العلاقات الزوجية من الأسباب الرئيسية لحدوث مشاكل بين الطرفين، وذلك لأن أكثر ما يحبط الإنسان أن يرسم في مخيلته توقعات، وفي الحقيقة تكون عكس ذلك، ولكن ليست هذه المشكلة فحسب، بل المشكلة الحقيقية تكمن في أن كل طرف يعتقد أن الآخر على علم بهذه التوقعات دون الاضطرار إلى شرحها له.
التقى «سيدتي نت» بلايف كوتش معتمد، ومستشار متخصص في العلاقات الزوجية والتربية وتطوير حياة الأطفال «تركي خان» ليحدثنا عن ذلك:
بيّن خان أن التواصل الفعال وتوصيل ما نريد ونحتاج يعتبر من أهم أسباب نجاح العلاقات الزوجية، وأشار إلى بعض الخطوات التي يجب اتباعها في ذلك:
• 5 خطوات يجب اتباعها لزيادة فعالية الطلب:
1. استخدمي لغة «أنا» وتجنبي «أنت»:
بمعنى يجب أن تقولي: «أنا أحتاج» «أنا أريد» «أنا يهمني» في طلبك، وتجنبي استخدام «أنت»، فمثلًا استبدلي جملة «أنت لا تقضي وقتًا معنا» بجملة: «أنا أحتاج إلى الخروج معك مرة أو مرتين في الأسبوع»، فهكذا يستطيع الطرف الثاني استيعاب وتقدير ما تريد.
2. اطلبي ما تريدين وتجنبي ما لا تريدين:
بمعنى أن يقول الرجل لزوجته: «أنا أحتاج وجودك معي بهذا الوقت المحدد دون تأخير»، أو أن تقول المرأة لزوجها: «أنا أحتاج أن نخصص وقتًا للخروج أو للعشاء معًا»، وأن تبتعدي عن قول: «أنت دائمًا غير متفرغ لنا ومشغول».
3. تكلمي عن السلوك وليس عن الشخص:
بمعنى أن نتحدث عن الفعل والسلوك وليس الشخص، مثلًا أن نقول: «التأخير شيء يضايقني»، وأن نتجنب أسلوب الاتهام، كأن نقول: «أنت تتأخر دائمًا».
4. كوني واقعية في طلباتك:
لابد من كل إنسان أن يكون واقعيًا في طلبه؛ بمعنى أنه إذا كان عمل الرجل ينتهي الساعة السابعة مساء، فلا أطلب منه الحضور، أو أن أقابله الساعة الرابعة أو الخامسة، فهذا شيء غير منطقي، لذلك الواقعية مهمة جدًا عند الطلب.
5. ليس كل ما تطلبينه تحصلين عليه، لذلك اختاري بعناية:
لا بد أن نعي جدًا أننا موجودون في الدنيا؛ بمعنى ليس كل ما نحلم به ونريده سوف يتحقق، أو في حال طلب الشخص أي طلب، أو توقّع أي أمر ولم يحصل، ألا أوقف الدنيا عليه، بل أطلب طلبات أخرى واقعية ومنطقية، وفي كل مرة يجب أن أطلب طلبًا واحدًا فقط؛ لكي أكون متعايشة مع الواقع.
كيف يمكن للتوقعات ألا تدمر الحياة الزوجية؟
- شباب وبنات
- سيدتي - يسرا فيصل
- 14 يناير 2019