قاضٍ في بريطانيا يمنع منقبة من الدخول للمحكمة

رفض قاضٍ بريطاني بمحكمة في بريطانيا دخول امرأة إلى المحكمة وهي ترتدي النقاب، ولكن المرأة المتهمة قالت إنها لا تستطيع الكشف عن وجهها أمام الرجال بسبب عقيدتها الإسلامية.

حيث أوضح القاضي "بيتر مورفي" بأنه لن يسمح للمتهمة بالمثول أمام هيئة المحكمة في حال لم تكشف عن وجهها حتى يتسنى التأكد من هويتها. وشدد القاضي والذي أمر بتأجيل المحاكمة إلى منتصف الشهر المقبل على أنه بالرغم من احترام هيئة المحكمة للتقاليد الدينية فإنّ الأولوية تظل للعدالة وذلك لأنه يرى أنه من الضروري أن تقتنع المحكمة بأنها تستطيع التعرف إلى هوية المتهمة.

وقال القاضي "مورفي": "بينما أحترم بلا شك حق المتهمة بارتداء ما تريد، وخصوصًا خارج قاعة المحكمة، فإنّ مصلحة العدالة تعلو ولا يعلى عليها، وأنا لا أستطيع، بوصفي قاضيًّا، أن يترافع أمامي شخص لا أتمكن من التعرف على هويته." من جهتها: قالت محامية المتهمة، "كلير بورتويسل": للمحكمة إنّ موكلتها ليست على استعداد لنزع نقابها بوجود رجال في القاعة، واقترحت أن تقوم شرطية بالتعرف على هويتها وتأكيد ذلك للمحكمة.

ولكن القاضي مورفي رفض المقترح وقال "يبدو لي من الأمور الجوهرية أن تتأكد المحكمة مع من تتحدث. ففي المحكمة التي أترأسها، يتقدم هذا الأمر على أي أمور أخرى، وأنّ مبدأ القضاء الحر لا يمكن إخضاعه لديانة المتهم."

الجدير بالذكر أنه لا يمنع أي قانون في بريطانيا ارتداء الحجاب الإسلامي، وحسب مجلس المسلمين في بريطانيا فإنّ الجالية الإسلامية في البلاد تزيد عن 2,5 مليون نسمة ويرتدي أقل من 1% من المسلمات في بريطانيا النقاب أو البرقع.