لأننا في الألفية الثالثة؛ فقد اختلفت العلاقة بين المعلمة والطالبة، وأصبحت الطالبة تنظر لمعلمتها من ناحية شكلها وجمالها وأناقتها، وكأن التي تشرح الدرس هي عارضة أزياء، وتستاء كثيراً عندما تكون المعلمة كبيرة السن عكس ما تخيلته، فقد كتبت «مرام»، وهي طالبة مرحلة ثانوية، برسالة إلى «سيدتي نت» تشكو من أنها تحب مادة اللغة الإنجليزية، ولكنها فوجئت العام الماضي بمعلمة «تشبه الخفير»، على حد قولها، بنظارة سميكة، وتايير كحلي، ونظرات جادة ورصينة لدرجة الجمود، مما جعلها تكره هذه المادة التي كانت المفضلة لديها، وهي تأمل هذا العام أن تحظى بمعلمة شابة أنيقة ورقيقة وجميلة، وإلا فهي ستنتقل لمدرسة أخرى، رغم بعد المدرسة التي ستنتقل لها عن بيتها.
وقد حملت «سيدتي نت»، رسالة الطالبة «مرام»، للأخصائية الاجتماعية، الأستاذة عبير سمعان؛ فأشارت إلى أن الطالبة تأمل من المعلمة أن تمنحها العاطفة التي تفتقدها حسب ظروف أسرتها، والمعلمة تساعد في إصلاح نفسية الطالبة أو هدمها، وعلى ذلك فيجب أن تكون هناك نقاط تلتقي بها المعلمة والطالبة، وهي:
1- تختار الطالبة المعلمة بصفتها شخصية إنسانية جاذبة، وتستطيع المعلمة الناجحة أن تستغل هذه النقطة لصالح الطالبة.
2- تتواجد المعلمة في الفصل، وبداخلها عاطفة الأمومة عموماً مهما كان سنها، وبالتالي فهي تصبح محط إعجاب الطالبة، بغض النظر عن سنها ومظهرها.
3- العلاقة الناجحة بين المعلمة والطالبة؛ تقضي على الرواسب النفسية التي تجلبها الطالبة معها من البيت.
4- شكل المعلمة يلعب دوراً في ذوق الطالبة إذا كانت الطالبة من النوع الذي تربى على المظاهر والشكليات.
5- الطالبة التي تطلب الانتقال من المدرسة لمجرد أن شكل وأناقة المعلمة لا يعجبها هي بحاجة لجلسات مع الأخصائية الاجتماعية؛ لتعديل نظرتها للآخرين، وتقييمهم بناء على قدراتهم.