افتتح مساء اليوم ملتقى جائزة سيدتي الثاني الذي جاء تحت عنوان" دور المرأة والمجتمع في تسريع عجلة التنمية والاقتصاد في ظل رؤية 2030... حيث أكد رئيس التحرير محمد فهد الحارثي على أن تطور المجتمع لا يتم من دون تمكين المرأة وهذا ما تقوم عليه سياسة تحرير مجموعة مجلات ومواقع سيدتي.
من جهتها أشارت د. هلا التويجري، الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة في مداخلتها إلى أن "المرأة نصف المجتمع، والتعليم يقدم للمرأة كما يقدم للرجل ولكن لابد من وجود جهة تراقب توحيد أداء الجهود وتكتب تقارير عن المرأة".
وأكدت التويجري على أهمية الإسراع بعجلة تمكين المرأة السعودية، وقد تبنت عديد من الجهات قرارات بصالح النساء مثل وزارة العدل وإقرارها صندوق النفقة الذي تستطيع المتنازعة مع زوجها الاستفادة منه حتى يتم البت بقضيتها وقوانين الحضانة المحدثة.
وفي مداخلتها خلال الملتقى نوهت أمل دخان، المديرة العامة مركز بابسون لريادة الأعمال إلى أن من أساسيات التأثير بالمجتمع لتطبيق تمكين دور المرأة السعودية هو عرض نماذج وقصص نجاح النساء وتبنيها وتكريمها وهذا يسهم في تغيير الثقافة نحو تنفيذ تبني الثقة بريادة النساء في سوق العمل.
وأوضحت دخان أن رؤية 2030 تمنح كل مقومات تمكين النساء ولكن هناك مسؤولية تقع على الأفراد بتطبيق هذه المقومات ويجب أن تواجه سرعة القرار السياسي بتمكين المرأة سرعة من المجتمع بالتنفيذ. وتابعت: "لقد وجدت من خلال عملي مع فئات عديدة من السيدات سواء كن طالبات في الجامعة أو ربات منزل أو سيدات أعمال، بأنهن يتمتعن بحس المبادرة و الرغبة في المشاركة في صنع الحاضر والمستقبل و تفعيل خبراتهن للمساهمة في الحراك. وفي نظرة سريعة لدور المرأة بين الماضي والحاضر نرى أنها دائماً مسارعة ومؤثرة، واليوم فتحت لها الأبواب لتكون أكثر تأثيراً وقيادة بكل ما تتميز به من مهارات وأهداف، وأضافت: لقد تم منح المرأة العديد من الحقوق وذلك إرساء لقواعد الوعي وتقديرا لمكانتها. كما تم رفع الوعي داخل الوزارات للتعريف بتلك الحقوق وكذلك تفعيل حملات إعلامية لتوعية المرأة بحقوقها وتوعية المجتمع أيضاً لاحترام هذه الحقوق. ومن أخر هذه النشاطات نشر القرارات العدلية التي أنصفت المرأة في أكثر من إجراء".
"أي تجاهل للمرأة هو تجاهل للمجتمع كافة".. هكذا استهل ماجد البابطين، مدير عام فرع وزارة الإعلام في الشرقية مداخلته مؤكداً على دور المجتمع ككل والرجل في دعم النساء وتنفيذ القوانين المتعلقة بهن لأن تطور جودة حياة المجتمع يتم بمشاركة كل أفراده. وتابع: "وفقاً لبعض احصائيات المنظمات العالمية، بأن نسب مشاركة المرأة في سوق العمل في بعض الدول هي 24% وفي السعودية 20%، وهي نسب متقاربة ونطمح دوماُ للأفضل، فالمرأة هي شريكة الرجل منذ الأزل، وحالياً بتنا نرى مشاركة المرأة ودورها في الإعلام واتجاهها للإعلام الحديث مع انحسار دور الإعلام الكلاسيكي، حيث كانت النسبة سابقاً 26% من السيدات العاملات في مجال الإعلام أما حالياً فقد ارتفعت النسبة إلى 58%، وأضاف قائلاً: أرى بأن مسؤولية المرأة الآن تكمن في تحديد أهدافها المستقبلية وأن تخرج إلى المجتمع بشكل فعال".
أما نائبة الرئيس التنفيذي لصندوق الأمير سلطان هناء الزهير فقد قالت في مداخلتها: مجتمعات مختلفة تشاركنا الفكر نفسه الذي يعزز سلطة الرجل غير المشروطة عليها، فإن لم يكن الرجل مسانداً حقيقياً ومساعداً على تنمية وتمكين المرأة، لن تستطيع وحدها دفع هذه العجلة، فلابد للمبادرات التي تخدم النساء أن تكون بحجم الوطن. وقالت إن المملكة العربية السعودية اعتمدت لفترة طويلة على القوى العاملة من الرجال لتحقيق أهدافها التنموية على مدى الـ 50 عامًا الماضية، ولا يخفى على الكثير أن اقتصاد المملكة يعتمد بشكل كبير على عوائد بيع النفط الخام، لكن تمثل المرأة السعودية ثروة من الإمكانات غير المُستغلة للاقتصاد، والكثير منهن لم ينضممن بعد إلى قوة العمل، على الرغم من تلقي التعليم العالي ووجود الإمكانيات والرغبة، ومن بين 13.5 مليون امرأة في البلد، هناك 9.1 مليون امرأة في سن العمل، مع ذلك، شارك 20.2% منهن فقط في القوى العاملة في عام 2015، مقارنة بنسبة 77.8% من الرجال.
هذا وقد شهد الملتقى العديد من المداخلات من الحاضرين، كان أبرزها مداخلة أصغر الموجودين، والتي نالت استحسان المشاركين والجمهور.
تفاصيل أخرى تتابعونها عن الملتقى والكواليس قريباً.