في خضم التركيز على الجوانب المشرقة في هذا العصر الحديث، والتي تشمل التطور التكنولوجي ووسائل الاتصالات المختلفة وغيرها من أشكال التطور، هناك جانب مظلم للغاية، يبقى في الظلّ دوماً دون أن يلتفت إليه الكثير من الأشخاص، وهو أن كوكبنا يمر بأسوأ أحواله منذ نشأته الأولى. ووفقاً لتقرير طبي حديث أعده مجموعة من الخبراء المتخصصين، فإنه من أجل أن يساهم كل فرد في إنقاذ كوكب الأرض، يجب عليه أن يخفض استهلاكه للحوم بمقدار «سبعة غرامات» فقط يومياً.
وبحسب «سكاي نيوز»، فإن لجنة «إيت لانسيت EAT-Lancet» البريطانية، التي تجمع في عضويتها عدداً من خبراء التغذية والصحة، أشارت إلى أنه من أجل حماية رفاهية الأجيال القادمة، يجب أن يكون هناك انخفاض كبير في استهلاك اللحوم والدواجن والبيض في كل العالم.
وتابعت اللجنة البريطانية في تقريرها، أن متوسط النقانق في المتاجر يزن نحو 66 غراماً، لذلك قضمة واحدة منها ستكون كافية. وتابعت أنه من الممكن أن يؤدي «نظام غذائي صحي كوكبي»، الذي قد يتحول إلى عادة غذائية صحية أكثر استدامة في جميع أنحاء العالم، إلى منع 11 مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً بحلول عام 2050.
وأوضح التقرير اللجنة البريطانية أيضاً، أن خفض استهلاك اللحوم سيقلل من تحويل مناطق الغابات إلى مناطق عمرانية، كما أنه سيساعد على تقليل الآثار الضارة للتغير المناخي. ويُشار إلى أن الفريق المسؤول عن التقرير ويتألف من 37 خبيراً من 16 دولة مختلفة، متخصصون جميعهم في الصحة والتغذية والاستدامة البيئية والاقتصاد والسياسة.
وعلى جانب آخر، فقد اقترح التقرير اتباع نظام غذائي يتكون من نحو 35٪ من السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الحبوب الكاملة، والبروتين، المشتق في الغالب من النباتات. موضحاً أن هذا النظام الغذائي يسمح بمعدل 7 غرامات فقط من اللحوم الحمراء في اليوم، و500 غرام من الخضار والفواكه. أما إذا رغب الفرد في تناول اللحوم البيضاء، فيمكنك الحصول على نسبة بمقدار 29 غراماً فقط يومياً، أما السمك فتصل نسبته إلى 28 غراماً، والبيض حوالي بيضة واحدة ونصف البيضة في الأسبوع.