كثيرًا ما يمتلك الرجل كبرياءً قويًّا، قد يجعله حادًّا في كثير من الأحيان، لاسيما أثناء المشاكل، فالأزواج كما يقولون "أطفال عنيدون"، لهذا يصعب عليهم الاعتراف بالمشكلة ومصالحة الزوجة وإرضائها أثناء الخلافات، فكيف تجعلين الزوج يصالحكِ إذن؟
بالبداية عليكِ فهم حجم المشكلة التي حدثت بينكما، وأن تعرفي ما الذي أزعجه بالتحديد في الأمر، وبكل هدوء تجنّبي ما يزعجه.
تقع الكثير من الزوجات في خطأ كبير عند حدوث أيّ خلاف مع زوجها، بأن تغيّر معاملتها تمامًا، وألّا تلبي له احتياجاته كتحضير الطعام، وغيرها من الأمور، وهذا التصرف يجعل زوجكِ لا يشعر بأيّ ندم أنه ضايقكِ، بل العكس سيزيد عناده بالمقابل ولن يفكر بمصارحتِك، ولكن تخيّلي أن تتصرفي بشكل أكثر إيجابية حتى وإن كنتِ لا تتحدثين إليه، لكنكِ لا تقصّرين بأيّ واجب تجاهه، سترغمينه على النظر إليكِ بشكل مختلف.
أيّ مباردة ولو بسيطة من زوجكِ لمصالحتكِ تقبّليها، حتى وإن لم تكوني راضية عنها تمامًا، لكي توضحي له أنكِ تحبينه وتكرهين استمرار المشاكل، ولكن بعدها يمكنكِ التحدث في الأمور التي تزعجكِ، وبالنهاية سيكون هو من طلب مصالحتكِ.
لا تهملي نفسكِ على الإطلاق، كوني جميلة دائمًا وحاولي الانشغال، ليشعر زوجكِ بمدى ثقتكِ بنفسكِ واستقلاليتِك، حتى لا يزيد تكبّره وعناده، بل سيشعر أنكِ قوية وعليه إرضاؤكِ.
امسكي العصا من المنتصف، واجعليه يشعر أنكِ بالفعل تحبينه وتفكرين فيه، وترغبين بمصالحته، لكنّ كبرياءكِ يمنعكِ، وكأنْ تحضّري له أكلته المفضلة، لا تنامي حتى يعود لكي تطمأني إليه، سيفكر الرجل في هذه الحالة، أنه إذا حاول إرضاءكِ، أنكِ ستتقبلين الأمر بكل سهولة.
دائمًا احرصي على أن تكون المشاكل خلافًا بسيطًا، لا توصليه أنتِ وزوجكِ إلى أمر كبير، ودائمًا الصلح يكون سهلًا ليتم حل الأمور بشكل أكثر بساطة.
