عشرون عاماً قضاها «ديفون سيلفي»، في جمع المال وتوفيره، أضاعته والدته في لحظات قليلة دون أن تدري، وهو الأمر الذي أصاب الابن بصدمة كبيرة، كاد يفقد عقله جراءها، وكل الأمر بعد أن أرادت الأم «تنظف» البيت من بعض الحاجيات القديمة التي رأت أن لا لزوم لها، وحصل ذلك في ولاية «جورجيا» الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية.
وبدأت القصة بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم» عن «نيوزويك» الأمريكية، عندما قامت «ليندسي بريس»، بالتبرع بكوب «سفري» كان يستخدمه ابنها قبل قرابة العشرين عاماً، لأحد المتاجر الخيرية للأدوات المستعملة، وذلك بعد أن قررت الوالدة قبل عدة أسابيع تنظيف منزلها من الأدوات القديمة التي رأت أنه لم يعد لها أي حاجة في البيت، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وخلال قيام «ليندسي» بالتنظيف، اكتشفت لدى تفريغها لإحدى خزانات المنزل، «كوباً سفرياً قديماً» رسمت عليه صورة الشخصية الكرتونية الشهيرة «ميكي ماوس»، وهو الكوب الذي كان يستعمله ابنها «ديفون» أثناء الرحلات التي كان يقوم بها منذ 20 عاماً، وتبرعت به «ليندسي» لمخزن خيري للأدوات المستعملة، تابع لمنظمة «غوودويل إنديستريس Goodwill industries»، أو «صناعات الخير» التي تساعد المشردين، وفعلت الوالدة ذلك دون أن تفكر في إلقاء نظرة إذا ما كان هناك أي شيء داخل الكوب.
وعندما عرف «ديفون» ابن «ليندسي»، البالغ من العمر الآن 27 عاماً، عندما جاء إلى المنزل في زيارة لوالدته خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي كانون الثاني / يناير، أصابه الذعر وبدت الصدمة واضحة على وجهه للغاية، بعد أن قام بفتح الخزانة ولم يجد كوبه القديم، وذلك لأنه كان يستعمله كحصالة نقود، وكان «ديفون» خلال الـ 20 عاماً ماضية، قد ادخر فيه ما يزيد عن الـ 6.5 ألف دولار أمريكي.
وفي تصريح لـ«ديفون سيلفي» لوسائل الإعلام الأمريكية، أشار إلى أن والدته اعتقدت بأنه كان غاضباً لفقدانه كوب طفولته، وقال بأنه بالفعل أحب ذلك الكوب، ولكن المشكلة كانت تكمن بفقدانه لما هو بداخله. أما والدته «ليندسي»، فقالت إنها شعرت في تلك اللحظة، بأنها أسوأ أمّ في العالم. وذهبت المرأة إلى المتجر ولم يتمكن الموظفون فيه من العثور على الكوب وقالوا لها إنه بيع على الأغلب.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
