خلال الفترة الماضية، ضجت وسائل الإعلام العربية والغربية بمئات قصص الحب الغريبة، أو ربما المجنونة، هناك من التقى بحبيبته رغم شكلهما الغريب، وهناك من ساهم في البحث عن حبيبين، وهناك قصص حب اعتبرت مستحيلة، لكنها تخطت العقل وانحازت إلى القلب.
وبمناسبة عيد الحب، نستذكر في هذا التقرير بعض قصص الحب المجنونة التي شغلت الناس، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي:
من مجهول.. رسالة حب غريبة «تشعل» الإنترنت
عثر أب وابنه، من سكان مدينة لندن، أثناء تنزههما في نهر التايمز، على رسالة غريبة من نوعها، داخل زجاجة كانت تطفو إلى جانب مركبهما.
ولاحظ الأب جيمس هيرينغ وابنه جاك، خلال جولتهما النهرية، زجاجة غريبة تطفو إلى جانب مركبهما؛ فقررا التقاطها لأنها أثارت فضول الابن كثيراً. وعندما فتح الرسالة الموجودة في الزجاجة، اكتشفا أنها سطرت من قبل مجهول، تحدث فيها عن عاشقين، جون وليزا، كانا يحبان السفر كثيراً.
وفهم جيمس كذلك من الرسالة، أن أول من فارق الحياة من العاشقين كانت ليزا، أما جون فقد عاش بعدها سنتين فقط، ثم أدركه الموت لشدة اشتياقه لها، وبالإضافة إلى قصة الحب الرومانسية في الرسالة، طلب مؤلفها المجهول من الشخص الذي سيعثر عليها، أن يشعل شمعة تذكارية تكريماً للحبيبين المذكورين.. أقلقت هذه الرسالة الغامضة جيمس، وأصابته بالحيرة، وتساءل عن ليزا وجون، والسبب في وجود الرسالة في النهر. لذلك قرر نشر الرسالة على فيس بوك؛ آملاً أن يعثر على صاحبها، أو على من يدله عليه، وأشار في منشوره على شبكة التواصل الاجتماعي، إلى أنه لبىّ طلب المرسل المجهول وأشعل شمعة تذكارية.
انتشرت الرسالة عبر الفيس بوك انتشار النار في الهشيم، وعبّر مستخدمو فيس بوك، في تعليقاتهم، عن تضامنهم مع «الكاتب المجهول»، وأشعلوا بدورهم شموعاً تذكارية في ذكرى «العاشقين».
الأميركية ذات اللحية الطويلة ورجل الكركند
من قصص الحب المثيرة، قصة السيدة الملتحية التي عرفت بلحيتها الجاذبة للأضواء، و«رجل الكركند» الذي عرف بيديه اللتين تشبهان المخالب.
الحبيبان اللذان تعرفا على بعضهما خلال عرض كانا يقدمانه في «لوس أنجلس»، يحتفلان بعيد الحب، ويقول «رجل الكركند» إنه لكل شخص نصفه الآخر، أما هي فوصفته بالرجل الذي يضحكها ويجعلها سعيدة.
قصة جوليا وفادي
بدأت القصة قبل عامين، بعدما تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، مجموعة من الصور لأول قفل «للعشاق» على جسر إستانلي بمدينة الإسكندرية، على غرار ما يقوم به الناس في باريس بفرنسا، للعاشقين جوليا وفادي، اللذين أحبا أن يوثقا حبهما على الجسر الذي شهد على قصتهما، كما كتبا عليه الحروف الأولى من اسميهما، وقاما بالتقاط صور لهما بجانب القفل بعد تعليقه على الجسر ولحظة إلقاء مفتاحه في المياه، في إشارة إلى أن حبهما سيكون أبدياً، غير أن الأمر لم يستمر طويلاً؛ حيث انتشر بعدها بوست جاء فيه: «كان من يومين، اتنين بيحبوا بعض جابوا قفل وعلقوه على كوبري ستانلي.. والقفل دا اتسرق».
مايكل هوسكين وتوريا
قصة مايكل هوسكين وحبيبته توريا (26 عاماً)، شغلت مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم؛ فعارضة الأزياء «توريا» تعرضت لحريق نال 80% من جسدها، ولم تمكنها كل عمليات التجميل التي أجرتها من إعادة جسدها ولو بنسبة قريبة إلى ما كان عليه سابقاً.
وكانت القصة المؤثرة لإخلاص مايكل هوسكين بعد مصابها، قد تناقلتها وسائل إعلام عالمية، ورغم تشوه منظر توريا، لم تفقد حب مايكل لها؛ خاصة وأن مايكل تخلى عن عمله في سلك الشرطة ليقضي وقتاً أكبر مع حبيبته ويتزوج بها، ويدعمها أثناء إجرائها لما يزيد عن مئتي عملية تجميل، ويقنعها بأن احتراق جسدها لا يعني نهاية الحياة.