لن يكون أمرًا مثيرًا للجدل؛ عند رؤيتنا طفلًا يغط في نوم عميق في مكان عام مثلًا، فالأمر «عـادي»، ولكن عندما يكون هذا الطفل نائمًا خلال خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في الـ«كونغرس» الأميركي، يوم الثلاثاء الماضي 5 شباط / فبراير 2019، فلا بدّ أن يكون هذا الطفل حديث وسائل الإعلام، وألا يمرّ الأمر بشكل عابر، وهذا ما حدث مع الطفل «جوشوا ترامب»، البالغ من العمر 11 عامًا، والذي خطف الأضواء من الرئيس الأمريكي في خطاب رسمي على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت عدسات المصورين قد التقطت صورًا للطفل «جوشوا»، عندما كان نائمًا خلال خطاب الرئيس «ترامب»، حيث كان الطفل قد أسند رأسه بكل عفوية إلى ظهر الكرسي، وغطّ في نوم عميق للغاية طوال فترة الخطاب، الذي استمر لما يزيد على الساعة و20 دقيقة، وفقًا لـ«سكاي نيوز».
وعلى الفور، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن هوية الطفل «جوشوا ترامب»، حيث أشارت إلى أنه طفل من ولاية «ديلاوير»، وكان أحد ضيوف الرئيس وزوجته السيدة الأولى للبلاد «ميلانيا ترامب»، من أجل حضور خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي في الـ«كونغرس»، حيث كان من ضمن المدعوين أيضًا برفقة الطفل «جوشوا»، طفلة أخرى تدعى «غريس إلين»، وتبلغ من العمر 10 أعوام.
وكان «جوشوا» قد نال شهرة واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قام والداه بالإعلان عن تعرضه للتنمر والتخويف في المدرسة؛ بسبب اسمه الأخير «ترامب» المشابه لاسم الرئيس، على الرغم من أنه لا يمتّ بأي صلة قرابة لـ«دونالد ترامب»، حيث قال «بوبي بيرتو»، وهو الد الطفل، لوسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إن ابنه بدأ يتعرض للمضايقات من زملائه مع تولي الرئيس «ترامب» منصبه قبل أكثر من عامين.
تجدر الإشارة إلى أن الطفل «جوشوا» يحمل لقب عائلة أمه، وتدعى «ميغان ترامب»، التي قالت إن تلاميذ المدرسة كانوا يصفونه بـ«الأحمق» بسبب اسمه الأخير. أما بالنسبة إلى الطفلة «غريس ألين»، التي ظهرت في الصور إلى جانب «جوشوا»، فقد تعافت مؤخرًا من مرض السرطان، وكان الرئيس الأمريكي قد ذكرها، وتحدث عنها خلال الخطاب، في معرض حديثه عن التقدم الذي تحرزه إدارته في المجال الطبي.