الوشم كان ولايزال يروق لعدد كبير من الأشخاص. وفيما كان يرمز في الماضي إلى الثورة ويقتصر على المهمّشين، أصبح اليوم من اكسسوارات الموضة، مثل الأشياء الأخرى، والتي تؤكد على أسلوب وشخصية المرء. فإلى ماذا يشير؟
درس باحثون أمريكيون الحالة الصحية للأشخاص الذين لديهم وشوم في الولايات المتحدة. وتناولت الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة ميامي في الولايات المتحدة، ونُشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية ( International Journal of Dermatology ) هذا الموضوع بجدية تامة. ودرس الباحثون المعطيات الطبية الخاصة بحوالى 2008 أمريكي جُمعت في عام 2016. وكانوا معنيين بشكل خاص بالسلوكيات الخطرة صحيًّا، والحالة الصحية للأشخاص الموشومين.
الوشم والسلوكيات الخطرة على الصحة
المعلومة الأولى: المثليون أكثر عرضة للحصول على وشم مقارنة بالأشخاص المغايرين جنسيًّا. كما أنّ عدد الأزواج (أو المطلقين) الذين يحصلون على وشم أكثر من عدد العازبين. ومن بين العدد الذي تطوع للدراسة كان نسبة 30 في المئة يعاني اضطرابات نفسية (فقدان الشهية واضطراب ثنائي القطب والاكتئاب وغيرها)، ونسبة 42.3 في المئة من هذا العدد حصل على وشم.
إلى جانب السلوكيات الخطرة على الصحة، أثبت الباحثون أنّ نسبة 49.3 من المدخنين العاديين كانوا موشومين ، مقابل نسبة 28.1 من غير المدخنين. وكان للأشخاص الموشومين في المتوسط، ما نسبته 1.5 شريك جنسي خلال الإثني عشر شهرًا الأخيرة، مقابل نسبة 1.1 بالنسبة للأشخاص غير الموشومين.
ويضيف العلماء بالقول: إنّ "تواتر وشدة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر على الصحة كانت متناسبة مع عدد الموشومين، ووضوح – القدرة على رؤية – الوشم". ومع ذلك يدرك العلماء حدود عملهم حيث قالوا: "نحن لا نعرف ما إذا كان الشخص قد حصل على الوشم قبل أو بعد المشاكل الصحية والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر على الصحة".