لاعبك الرياضي المُفضّل قريب من لحظة النصر الحاسمة، تحبس الحشود أنفاسها، وفي اللحظة الحاسمة، تضيع فرصة النصر. هذا المتنافس اختبر للتو، الظاهرة المسماة «الاختناق» حيث على الرغم من الشهور، أو حتى السنوات التي قضاها في التدريب فشل على الرغم من أهمية الحدث.
الاختناق أمر شائع في الرياضة، حيث يتم الإنجاز عادةً تحت الضغط الشديد، وتصيب هذه الحالة أيضاً المتحدثين أمام الجمهور، أو حتى الموسيقيين العالميين المشهورين أو المقدمين على مسابقة ما.
وقد ألجأ موقع «ed. ted» سبب هذه الحالة إلى مجموعتين من النظريات لتفسير ذلك، حيث تقول كلاهما أن الاختناق تحت الضغط يتلخص في التركيز.
معرضة للعطب تحت الضغط
أولاً: هناك نظريات الإلهاء وهذه تقترح أن الأداء يتأثر حينما يكون الذهن مشغولاً بالأمور كالقلق، والشكوك أو المخاوف، بدلاً من تركيز الاهتمام على المهمة التي يجب إنجازها عمليًا، فعندما تتنافس الأفكار المرتبطة بالأمر مع غير المرتبطة على نفس النقطة على إحداها أن تتنحى جانباً، إذ أن الدماغ يستطيع أن يعالج مجموعة واحدة من المعلومات في وقت واحد.
المهام التي تتحدى ذاكرة الإنسان، «دفتر المذكرات» العقلية الذي نستخدمه مؤقتاً لتخزين أرقام الهاتف وقوائم الشراء، معرض للعطب تحت الضغط.
معرضة للتحليل تحت الضغط
ثانياً: نظريات المراقبة الدقيقة إذ أن التفسير الثاني يندرج تحت أن الضغط يجعل الناس يحللون المهمات العملية بتفصيل كبير، مما يجعلهم أسوأ في أعمالهم أو ما يؤدونه، إذ أن المهارة في شيء ما تأخذ صفة الأتوماتيكية ويفعلها الانسان دون التفكير بها في عقله الواعي، بل تكون مخزنة في اللاوعي.
الحلول
أولاً، من المهم التدريب تحت الضغط. ففي دراسة أجريت على لاعبي رمي السهام المحترفين، فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين لم يتدربوا تحت الضغط، كان أداؤهم أسوأ عند القلق، بالمقارنة مع أولئك الذين أصبحوا، متعودين على الأداء تحت الضغط.
ثانياً، يمجد الكثيرون مزايا إجراء بعض الحركات الروتينية قبل الأداء، كأخذ نفس عميق، وتكرار مجموعة من الكلمات، أو أداء مجموعة من الحركات ذات التسلسل الإيقاعي.
وثالثاً، أظهر الباحثون أن التركيز الخارجي على الهدف والمخرج النهائي، يعمل بشكل أفضل من التركيز الداخلي على التفاصيل بحيث يجعلهم ذلك يتخطون جميع العقبات.