تشارك التشكيلية السعودية علياء الدقس، سفيرة مجموعة "سنيرجي"، وتعني "اندماج الحضارات"، في معرض فينيسيا للفن التشكيلي بلوحات عن المرأة والتراث السعودي، والقط العسيري، وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة عدد من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا.
وأوضحت الدقس سفيرة فريق اندماج الحضارات، الذي يضم 20 تشكيلية من 30 دولة، لـ "سيدتي"، أنها فور وصولها إلى مدينة فينيسيا الإيطالية للمشاركة في معرض فينيسيا العالمي للفنون، لمست مدى الاحترام الكبير الذي يكنُّه الإيطاليون للشعب السعودي، وذلك من خلال أسئلتهم عن اللوحات المشاركة في المعرض، التي تجمع الصحراء والمرأة والتراث السعودي.
وبيَّنت أن المعرض يستمر شهراً، ويأتي ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وأن جميع اللوحات المشاركة ستوضع في قصر أثري ضمن معرض آخر لتشجيع ثقافة تلاقح واندماج الحضارات بين الشعوب، خاصةً أن كل لوحة تعكس ثقافة البلد الذي رُسمت فيه، ما يعني جمع ثقافات العالم في قصر واحد.
وأشارت الدقس إلى أن الصالة، التي يقام فيها المعرض، بحد ذاتها لوحة معمارية وفنية، تعود إلى العصور القديمة، وتجسِّد تاريخ إيطاليا، كونها مبنى أثري ضمن حي أثري كامل، يضم كثيراً من القلاع والبيوت العتيقة، مشيرةً إلى أن جناح اندماج الحضارات كان له ركن خاص ضمن لوحات "لغة الجسد" إلى جانب أجنحة فن التصوير والنحت.
وقالت الدقس: "على الرغم من الأجواء الباردة في إيطاليا حالياً، حيث تقترب درجة الحراة من الصفر، إلا أن المعرض يشهد حضور أعداد كبيرة من متذوقي الفن التراثي الذي يعكس أصالة الحضارات والشعوب، خاصة في ساعات المساء".
وبيَّنت أن كثيرين يعرفون عن إيطاليا أنها بلد البيتزا، لكنَّ الفن الإيطالي لا يقل أهمية وتميزاً عن الأكلات الإيطالية، كما أن الطبيعة هنا جميلة جداً، وتلهم النحات والفنان والمصور لتقديم أعمال رائعة.
وأضافت "خلال جولتنا على معالم الفن الإيطالي، لفتت انتباهنا غرائب عدة، منها نافورة تيفولي التي صمَّمها نيكولا سالفي، المعماري الإيطالي، على نهر قرب قصر أثري، ومازال يقصدها ملايين السياح سنوياً، إذ يعتقد الإيطاليون أنهم إذا أعطوا ظهرهم للبركة وقذفوا قطعاً نقدية، فإن أمنياتهم تتحقق".
وذكرت الدقس أخيراً "في كل رحلة طيران خارج السعودية للمشاركة في معرض فني، أكون سعيدة جداً لأنني أحمل اسم بلادي بكل ما فيها من كنوز فنية، وإبداعات ثقافية". مشيرة إلى أنها فور عودتها من فينيسيا ستتجه إلى دبي في الإمارات للمشاركة في معرض عن الفن الشرقي.