دراسة أمريكية تبحث عن إجابة على سؤال "إلى أيّ حدّ تلعب الصحة النفسية دورًا في النجاة من مرض السرطان بعد الإصابة أو الوفاة بسبب المرض؟".
إذا كنا نعلم مسبّقًا أنّ الإصابة بمرض السرطان قد لا يكون سببها الصدفة أساسًا، وأنَّ تعديل أو تكييف سلوكيتنا يمكن أن يساعد على الوقاية ضد الإصابة به، فإننا نسأل دائمًا ما إذا كانت حالتنا النفسية لها صلة بالإصابة بالسرطان، أو النجاة منه، أو الوفاة بسببه.
نشر باحثون أمريكيون دراسة في المجلة البريطانية للسرطان British Journal of Cancer انصب اهتمامهم فيها على مرضى لهم تاريخ بالإصابة باضطرابات نفسية، وعانوا مرض السرطان.
ضعف الصحة النفسية يعني زيادة خطر الوفاة
أمام هؤلاء الأشخاص الذين يعانون ضعف الصحة النفسية فرص أقلّ للنجاة من مرضهم بالسرطان مقارنة بالآخرين. وجاء هذا التحليل نتيجة دراسة المعطيات الطبية لحوالى 675 ألف شخص، تمَّ تشخيصهم بعشرة أنواع رئيسية من أمراض السرطان بين الأعوام 1997 و 2014.
من بين المرضى الذين تمت دراستهم، تمَّ فحص نصفهم من ناحية نفسية. وخلال 5 سنوات سبقت إصابتهم بالسرطان، قام الباحثون بدراسة المرضى الذين لم يحتاجوا إلى متابعة، والمرضى الذين احتاجوا إلى مساعدة طبية طارئة، والمرضى الذين أقاموا في المستشفى بسبب الاضطرابات النفسية التي عانوها.
ما مجموعه 7900 شخص كانوا بحاجة إلى مساعدة نفسية عاجلة، وأقام 4200 شخص في المستشفى لأسباب عقلية. ورأى الأشخاص الذين ناموا في المستشفى فرصهم للنجاة تتضاءل بنسبة 73 في المئة، وعندما احتاج المرضى مساعدة نفسية عاجلة زادت مخاطر وفاتهم بنسبة 36 في المئة.
بناءً عليه، تؤثر الصحة النفسية بشكل مباشر على قدرات الجسم في دفاعاته ضد المرض. وإضافة إلى ذلك، كان لدى المرضى الذين يعانون ضعف الصحة العقلية والنفسية ميلٌ لأن يكون نمط حياتهم غير صحي: نشاط بدني أقل ونظام غذائي أقل جودة ...