خديجة برشيد 31 سنة، أم لطفلة وصاحبة شركة لتنظيم الأعراس والحفلات بالبيضاء، عاشقة للطهي والطبخ المغربي الأصيل، متزوجة وأم لطفلة، حاصلة على ماستر في التجارة، تقول عن علاقتها بالطهي:
"لم أحصل على دبلوم أو تكوين أكاديمي في مجال الطبخ، لكني عشت منذ صغري وسط بيت يعبق بالنكهات الطيبة والمذاقات العريقة، أحببت الطبخ وأنا في سن صغيرة، حيث كنت شاهدة على أكلات أمي اللذيذة، وحتى دادا سلامة رحمها الله، كانت تعد من أمهر الطهاة في مدينة الدار البيضاء. ومن خلالها أيضًا تعلمت فن الطبخ المغربي الأصيل، كالحريرة والبسطيلة والدجاج المحمر والكسكس، كل الفضل يعود لعائلتي وحتى خالتي مشهورة بإعداد الحلويات الأصيلة؛ لذا أقول مدرستي في الطبخ هي العائلة أساسًا، وبعدها طورت مهارتي بالاطلاع على ما يجد في عالم المطبخ، من خلال مجلات متخصصة وكتب وحتى الإنترنت أحيانًا".
وتضيف قائلة: "الطبخ التقليدي الأصيل له قواعد ومذاقات خاصة به، فإما أن تتقنيها جيدًا أو لا تتقنيها، وتبقى الإضافة التي أضعها هي في التزيين والتقديم، وملاءمة بعض الأطباق مع أذواق أخرى بسبب الريجيم أو ما إلى ذلك. مع الاستفادة من مذاقات عصرية مثل بسطيلة السبانخ بسمك السلمون، وتطوير الكميات أو الأحجام، فعادة اليوم نلجأ الى تصغير أحجام الأشكال التقليدية لبعض الوصفات أو الحلويات، أو الاعتماد على أطباق المملحات أكثر من الأطباق التقليدية، حسب الظرف والمناسبة، مع تنويع الحشوات بخلق نكهات جديدة، أبتكر فيها وتجمع بين الحلو والمالح والحار، مع استعمال صوص باجتهادات شخصية. وتشرح خديجة نظرتها للطبخ عمومًا وتقول: "الطهي يحتاج أن يكون الشخص عاشقًا له وملمًا بتفاصيل نكهاته، وهذا أمر تعلمته منذ صغري وسط مطبخ العائلة الذي كان دائمًا يعد ألذ الأطباق ويستقبل الضيوف باستمرار. لذلك وبتشجيع من والدتي وزوجي فتحت مطعمًا في بداية 2010، ثم طورته إلى شركة لتنظيم الحفلات والأعراس، وأسهر على كل تفاصيل إعداد الأكل وتقديمه في أحسن صورة وألذها".