يعاني الملايين من النساء حول العالم عمومًا، وفي أمريكا خصوصًا من مشكلة «زيادة الوزن» التي تسبب لهن الكثير من المشاكل الصحية والنفسية والعاطفية، ووقعت نساء عديدات بدينات فريسة اكتئاب حاد، وأمراض مختلفة تسببت في انفصال شركائهن عن بعضهن في بعض الحالات، واعترفت نساء كثيرات في أمريكا بفشلهن في تخفيض أوزانهن رغم استعانتهن بأطباء تغذية علاجية، والانضمام لنوادٍ رياضية.
إنجاز خارق في تحدي الوزن
إزاء هذا العجز العام في الولايات المتحدة الأمريكية التي أقرت بأن السمنة تكلفها مليارات الدولارات في علاج المريضات ذات الوزن الزائد، نجحت السيدة الأمريكية «موجي ويلز» من ولاية «ويست فيرجينيا» في تحقيق إنجاز خارق من نوعه في تحدي الوزن.
وتحولت «موجي ويلز» إلى مصدر إلهام على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما خسرت ما يقترب من ثلثي وزنها وحصلت في وقت قصير نسبيًا على جسد مثالي ورشيق جدًا.
ظن البعض أنها لجأت لحبوب التخسيس أو أجرت عملية ربط المعدة، وهي حلول لا يلجأ إليها سوى من ليست لديها إرادة قوية للحمية، والاستغناء عن تناول كميات كبيرة من الطعام، ونجحت موجي ويلز بتحديها الشخصي الصعب عبر زهدها بملذات الطعام الشهية، والتزامها بالحمية، فكيف نجحت بذلك؟
خفضت وزنها 83 كيلوغرامًا بالحمية فقط
فبحسب ما نقلت شبكة «إي بي سي» الإخبارية الأميركية، وموقع «سكاي نيوز»، فإن المرأة الأمريكية موجي ويلز التي كانت تزن 136 كيلوغرامًا، نجحت في خسارة 83 كيلوغرامًا، وقالت إنها اعتمدت على الحمية فقط ابتداء من يناير 2018 الماضي، ولم تلجأ إلى أي حلول أخرى.
أرادت التقاط صورة مع ابنيها بصورة مثالية
وقالت موجي ويلز، التي تبلغ من العمر 34 سنة، وتقطن في ولاية «ويست فيرجينيا» إنها «كانت تخشى أن تموت قبل أن تستطيع يومًا أن تلتقط صورة بجانب ابنيها»، حيث كانت زيادة وزنها تشعرها بالحرج وتدفعها لتجنب عدسات الكاميرات.
حميتها الخاصة الخالية من السكر خفضت وزنها 10 كيلو بشهر واحد
وأضافت ويلز التي تعمل في مجال العقار، أنها اتبعت «حمية» خالية من السكر، كما أنها قللت من استهلاك الكربوهيدرات، وفي غضون الشهر الأول، خسرت 10 كيلوغرامات.
تركز في حميتها: كل يوم.. بيومه فقط
وأوضحت أن أسلوبها في الحمية يركز على كل يوم على حدة، فيما لم تكن تشغل بالها بما يمكن خسارته على المدى البعيد: «أنا أركز فقط على الساعات الأربع والعشرين من اليوم».
فوائد تأجيل الأكل الدسم يوم بعد يوم حتى إشعار آخر
وحين تشتهي ويلز طعامًا، كانت تحاول أن تقنع نفسها بأنها ستحصل عليه وتأكله في اليوم التالي، وفي اليوم التالي تؤجله لليوم الذي يليه.. ثم الذي يليه، وهكذا استمرت في إخضاع نفسها لحمية قاسية ذاتية مستقلة.
وبعدما حققت هدفها بتخفيض وزنها، صارت موجي ويلز تمارس «الرياضة» بشكل منتظم، كما عمدت إلى مشاركة صورها على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي حتى تكون حافزًا إيجابيًا لمن يعانون من زيادة الوزن ولم ينجحوا في تخفيض وزنهم مثلها بعد، ليقوموا بتحدي الوزن الشخصي مع أنفسهم؛ بأمل نجاحهم في ذلك للحصول على صحة جيدة، ولحماية أنفسهم من أعراض ومخاطر السمنة.