أبي يحاصرني بأبناء أصدقائه وزملائه!

وصلت رسالة إلى «سيدتي نت» من مراهق في السادسة عشرة من عمره يقول فيها: «يحاصرني أبي بأبناء أصدقائه وزملائه في العمل، منذ أن قرر أن يصبح لي أصدقاء فهو (يشحنني) بسيارته كل مساء، ويتركني في حديقة بيت أحد أصدقائه مع أبناء الأصدقاء والزملاء الذين هم في مثل سني، ويجلس مع آبائهم في ركن آخر من الحديقة، ولأنني أجد نفسي في عالم غريب، فلم أستطع أن أتأقلم معهم، فهم يختلفون عني، وأشعر كأني حيوان وضع في قفص في حديقة الحيوان مع حيوانات من نفس الفصيلة، ولكني لا أستطيع التأقلم معهم، ويحاولون التقرب مني فأراهم يختلفون عني، رغم أني لا أنكر أن بعضهم يبدو طيباً، ولديه أفكار تعجبني. ولكني أرى هؤلاء أيضاً كأنهم متكلفون ومجبرون على التقرب مني؛ خوفا من آبائهم ورغبة في تنفيذ وصاياهم، فماذا أفعل لكي أهرب من هذا الحصار، ويصبح لي أصدقائي الخاصين بي؟».

وقد توجهت «سيدتي نت» بسؤال ربيحة السعيد أستاذة علم الاجتماع عن الصداقة بين المراهقين، واختيار الآباء لأصدقاء أبنائهم من خلال مشكلة هذا المراهق، فنصحت بالآتي:

• ابنك غالباً ما يتقبل الصداقات التي تنمو مع الصغر، فلذلك فهو سيتقبل صداقات أبناء الجيران والأقارب أكثر من صداقات زملاء والده، وهذه حقيقة حسب علماء الاجتماع، ويجب أن يراعيها الآباء.

• مهّد لاختيار الأصدقاء مثل التعارف في مناسبة طيبة وسعيدة، وليس «شحن المراهق في سيارة الأب»، فهذه الطريقة فاشلة تماماً.

• هو لا يحب أن تفرض عليه الأمور، ويجب عليك أن تراعي ذلك وفي نفس الوقت تترك له حرية الحركة؛ حتى لا يشعر بأنه سجين في حديقة مثل «القرد».

• عليك أن تقدم الكلمة الطيبة، والكلام الحسن لابنك قبل أن تقدم أبناء رفاقك كأصدقاء، وذلك بأن يحسن معاملته وتصادقه في البداية.

• يمكن للمراهق أن يطلب من الأب أن يصحب صديقاً له اختاره؛ لكي يكون مع المجموعة التي «حشره» فيها والده، وقليلاً قليلاً يستطيع المراهق وصديقه المختار الاندماج بالمجموعة.

• عليك أن تراعي أن ابنك متقلب المزاج في فترة المراهقة، فلا تصحبه في كل الأوقات، بل تحرى مزاجه؛ لأن ما يتقبله في زيارة قد لا يرفضه في زيارة أخرى.