تأسر العائلة الملكيَّة البريطانيَّة اهتمام العالم منذ قرون. وفي الآونة الأخيرة، عزَّزت الدراما التلفزيونيَّة، مثل: "ذا كراون"، والأفلام مثل "ذا كوين" و"ذا كينغز سبيتش" اهتمام الأجيال الجديدة بالعائلة الملكيَّة.
الفندق بانتظارك
احجز إقامة في فندق "ذا غورينغ" في حيِّ بلغرافيا الأثري بلندن، حيث يقع "قصر باكنغهام". والجدير بالذكر أنَّ دوقة كامبريدج قضت الأمسية السابقة لزفافها من الأمير وليام سنة 2011 في هذا الفندق الفخم. تصوّرَ المبدع أوتو غورينغ فندقًا فخمًا، فصمَّم هذا الفندق الرائع الذي بني في سنة 1910. ويُعدّ الأخير الفندق الأكثر كبرًا الذي يتّسم بطابع إدواردي، ويضمّ إحدى الحدائق الخاصَّة الأكبر مساحةً بلندن. جهَّز غورينغ الفندق بالتقنيات الأحدث التي كانت سائدة حينها في العالم، مثل: الحمّامات داخل غرف النوم والتدفئة المركزيَّة في كلّ غرفة.
اليوم الأوَّل
• التاسعة والنصف صباحًا: اصعد على متن القطار من "بادينغتون" إلى "قصر ويندسور"، الذي يُعدُّ القصر المسكون الأكثر قدمًا وكبرًا في العالم. وحاول أن تصل باكرًا لتراقب التبديل بين الحرَّاس، وذلك الثلاثاء والخميس والسبت من كلِّ أسبوع. وفِّر وقتك واشترِ تذاكر الدخول إلى "قصر ويندسور" مُسبّقًا.
يُعدّ القصر موطنًا للعائلة الملكيَّة منذ أن اكتشفه وليام الفاتح في القرن الحادي عشر، ويُشكّل اليوم ملاذ الملكة إليزابيث الثانية في عطلة نهاية الأسبوع.
أقيم فيه حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل بتاريخ 19 مايو (أيَّار) 2018. والجدير بالذكر أنَّه قبل نحو 900 سنة، شهد هذا المكان زفافًا ملكيًّا للمرَّة الأولى، وهو زفاف الملك هنري الأوَّل. واستضاف القصر أيضًا فعاليَّات مميَّزة من 5 مايو وحتَّى 3 يونيو (حزيران) 2018 مثل ورش العمل الفنيَّة العائليَّة السبت، و"ذا ودينغ بيلز أوف ويندسور" (أجراس الزفاف تدقّ في ويندسور)، حيث ابتكر الأطفال تيجان الزفاف والسيوف الخاصَّة بالمناسبات. ويمكن أيضًا زيارة كنيسة سانت جورج التي شكّلت المثوى الأخير لعشرة ملوك، من بينهم: هنري الثامن إلى جانب زوجته الثالثة جاين سيمور.
• الحادية عشرة والنصف قبل الظهر: احصل على تصريح العودة من متاجر القلعة وتوجَّه إلى المدينة لتناول وجبة الغداء، أو احجز وجبة شاي بعد الظهر التقليدية في مطعم ومقهى "كلارنس براسري أند تي روم"، الذي لا يبعد سوى بضع دقائق عن "قلعة ويندسور".
• الواحدة والنصف بعد الظهر: عندما تعود إلى لندن، توجَّه مباشرةً إلى "قصر باكنغهام"، الذي يفتح أبوابه خلال الصيف في تواريخ محدَّدة، وذلك بغية مُشاهدة غرف المقرِّ الرسمي للملكة إليزابيث الثانية. ولا تضيِّع فرصة مشاهدة غرفة العرش المدهشة، والسلالم الضخمة، واللوحات الفنّيَة التي رسمتها أنامل فرمير ورامبرانت وغيرهما الكثير.
• الثالثة والنصف بعد الظهر: يُشكّل "برج لندن" المحطَّة التالية خلال الجولة ملكيَّة الطابع، حيث ستلقي نظرة على مجموعة الجواهر الملكيَّة المشهورة عالميًّا، والتي تضمُّ 2.3578 حجرًا كريمًا لا تزال تُستخدم في الاحتفالات إلى اليوم، ودائمًا ما تكون تحت الحراسة المسلَّحة.
مقولة "ليس كل ما يلمع ذهبًا" صحيحة، فهذا الموقع كان سجنًا شهيرًا، وقد حجز فيه العديد من الشخصيَّات المعروفة، مثل: غاي فاوكس والأميرة إليزابيث (التي كانت ستصبح الملكة إليزابيث الأولى، ابنة هنري الثامن وآن بولين)، كما أُعدمت فيه ثلاثة من زوجات الملك هنري الثامن الستّة.
• الثامنة مساءً: بعد أن تنال قسطًا من الراحة في الفندق، تناول العشاء في مطعم واستراحة "بيتش بلانكت بابيلون" المٌُفضَّل للمشاهير، حيث يُقال إنَّ كلًّا من الأمير هاري وميغان ماركل، ودوق ودوقة كامبريدج أقاموا احتفالًا في غرفة خاصَّة بالمكان.
اليوم الثاني
• العاشرة صباحًا: اركب القطار من "واترلو" إلى قصر "هامبتون كورت"، الذي كان يشغله الملك هنري الثامن. هذا القصر القابع في موقع فخم يعكس حياة الأبَّهة قديمًا، ويضمُّ معالم سياحية، مثل: المتاهة المعروفة عالميًّا والتي صمِّمت بتكليف من الملك وليام الثالث قرابة سنة 1700. وهناك، تحلو الجولة الترفيهيَّة مع مشاهدة المطبخ المُصمَّم وفق الطراز التيودوري، بالإضافة إلى المتاهة من خلال شراء "تذكرة قصر هامبتون كورت". واحرص على زيارة أحد مقاهي القصر الثلاثة، لتستعيد نشاطك قبل أن تعود أدراجك إلى وسط لندن.
• الواحدة بعد الظهر: صحيحٌ أنَّ "قصر سانت جيمس" لا يفتح أبوابه للزائرين، إلَّا هذا القصر الذي شكَّل المقرّ السابق للملك هنري الثامن في "وستمنستر" لا يزال مقرّ إقامة ملكي، وهو يستضيف حفلات خيريَّة وزيارات رسميَّة. وبالتالي، لن تتمكّن من استكشاف جمال القصر من الداخل، وإنَّما يمكنك أن تمتِّع ناظريك بهندسته المعمارية الرائعة من الخارج.
توجّه بعد ذلك إلى "كلارنس هاوس" في شارع "ذا مول" المتصل بـ"قصر سانت جيمس"، وهو المقرّ الملكي الرئيس الخاص بأمير ويلز ودوقة كورنوال. تأمَّل الهندسة المعماريَّة لهذا المنزل المستقل وحدائقه الرائعة عندما يفتح أبوابه للزائرين في أغسطس (آب).
وستعشق أيضًا زيارة قصر "كنسينغتون" بلندن، كونه لا يزال مسكنًا للعديد من أفراد العائلة الملكيَّة. في الواقع، إنَّه المقرّ الرئيس لدوق ودوقة كامبريدج وأطفالهما، والأمير هاري وميغان ماركل، وكان منزل الأميرة مارغريت وموقع ولادة الملكة فكتوريا، والمنزل الذي ترعرعت فيه.
استكشف غرفه الرائعة وتعرَّف أكثر إلى الأميرة ديانا من خلال أزيائها المميَّزة في معرض الأزياء المعروف باسم "ديانا: حكاية أزيائها". وتجوَّل في حدائق القصر، ومتّع ناظريك بحديقة "سانكن غاردن" المذهلة، التي تُشكّل واحة تمّت زراعتها والعناية بها سنة 1908.
كيفيَّة الوصول؟
• الوصول إلى "قلعة ويندسور": تقع محطَّة ويندسور وإيتون المركزيَّة على بعد 30 دقيقة من محطة لندن بادينغتون، ثمَّ اركب سيارة تاكسي إلى القلعة في رحلة قصيرة.
• الوصول إلى "هامبتون كورت": تقع محطَّة قطار هامبتون كورت على بعد 10 دقائق سيرًا على الأقدام من القصر، ويمكن الوصول إليها عبر محطَّة لندن واترلو، مع محطّات توقّف في العديد من المحطَّات خلال الرحلة.
تشمل تذكرة الدخول إلى القصور الملكيَّة الثلاثة، الدخول إلى برج لندن وقصر كنسينغتون وقصر هامبتون كورت، حيث يوفِّر الزائر من 5% إلى 10% من سعر التذكرة الفردية الخاصَّة بالكبار والصغار، كما تسمح التذكرة للزائر بتخطِّي الطوابير في كلِّ معلم سياحي.
48 ساعة بين أحضان القصور الملكية
- دليل السفر
- سيدتي - نت
- 19 مارس 2019