«تستطيع الأم إطعام طفلها الزبادي خلال الشهر السادس من عمره، بعد أسبوع من البدء في إعطاء مسحوق دقيق الحبوب؛ حيث يبدأ أول يوم كالمعتاد عند إدخال أي طعام جديد بإعطائه كمية صغيرة». بهذا الجواب يوضح لنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال توقيت تقديم الزبادي للطفل، والطريقة المثلى لتناوله.
يبدأ الطفل تناول الزبادي في الشهر السادس بإعطائه كمية لا تزيد على ملء ملعقة أكل، (عشرون جراماً)، وتزداد الكمية تدريجياً يوماً بعد يوم؛ حتى يتناول الطفل وجبة كاملة من الزبادي حجمها من مائة وخمسين جراماً إلى المائتين... ولكن هناك شروطاً.
لا يجب إعطاء الزبادي للطفل إلا المعد في المنزل أو المصنع ومحكوم تغليفه، وتجنب الزبادي المعد في المحال التجارية لمنتجات الألبان؛ إذ لا يراعى أثناء تحضيره التعقيم اللازم.
لتحضير الزبادي بالمنزل يمكن استعمال الحليب المغلي جيداً أو اللبن المجفف، ويتم تدفئة كوب من اللبن لدرجة سبع وثلاثين درجة مئوية، مع وضع ملعقة كبيرة من خميرة لبن زبادي مع التقليب جيداً، ثم وضعه في درجة حرارة أربعين درجة لمدة 6 ساعات.
يعتبر الزبادي غذاءً هاماً للطفل يحتوي على خمائر حمضية تعرف بالأكتوباسيلوس، وهي تساعد في عملية هضم اللبن، وتساعد الأمعاء على امتصاص الكالسيوم والفيتامينات من الجهاز الهضمي، وقد لوحظ أن الأطفال الذين يعانون من حساسية ضد الألبان يهضمون الزبادي بسهولة.
الزبادي من الأطعمة التي تعالج الإسهال وحالات الجفاف، ويعتبر منشطاً لعمل المعدة والأمعاء، كما أن البكتريا الموجودة في الزبادي تساعد على تطهير القولون من السموم والكائنات المجهرية الموجودة فيه.
حمض اللبنيك الموجود في الزبادي يحمي أسنان الطفل الحديثة من التسويس ورائحة الفم الكريهة الناتجة منها، ويقيه من التهابات اللثة والبكتريا الضارة المتكاثرة على اللسان وفي الفم، ولأنه من مشتقات الألبان فهو يحتوي على الكالسيوم الذي يعمل على تقوية عظام رأس الطفل وما تحويه من أعضاء كالعيون.
ينصح بعدم تحلية الزبادي بالعسل حتى إذا استشعرت الأم أن طفلها لا يستسيغ مذاقه في أول الأمر، وإذا كان لا بد من التحلية فيمكن استعمال القليل من السكر وليس العسل؛ إذ إن تناوله مبكراً قد يؤثر على نوعية البكتريا القاطنة للأمعاء فتتحول بعضها إلى بكتريا ضارة تسبب الإسهال واضطرابات الهضم.