التَّنَمُّرَ سلوك عدواني، لا يُولد مع الطفل؛ بل يكتسبه، فلا بدَّ أن تنظري أيتها الأم إلى نفسك أولاً، هل تقومين دائمًا بنَهْرِ أطفالك والتَّشَاجُر معهم، هل أنتِ عالية الصوت في المنزل، هل علاقتك بزوجك بها مشاكل ويصل الأمر إلى التَّشَاجُرِ أمامهم؟ لا بدَّ أن تتعرفي على سبب تَنَمُّرِ طفلك؛ حتى تستطيعي أن تساعديه ليعودَ إلى طبعه من العطف والأُلْفَةِ. لهذا إذا كنتِ تشتكين من تَنَمُّرِ طفلك افعلي الآتي:
اسأليه: لماذا تزداد المشاجرات بينك وبين أصدقائك؟ استمعي إلى دوافعه.
لا تنتقديه؛ حتى لا يشعر بأنه غير مرغوب فيه بل انتقدي سلوكَه العداوني.
أخبريه أن السلوك العدائي سيجعل كل من حوله يتركه، ولن يجد حوله أي أصدقاء، ولن يكون طفلاً محبوبًا.
لا بدَّ أن تجعلي طفلَك يشترك في مجموعات رياضية أو أنشطة مختلفة بالمدرسة، حتى يقوم بإخراج طاقته، وحبذا أن تكون لعبة جماعية مثل كرة القدم.
لا بدَّ أن تُمَجِّدي التصرفات الإيجابية التي يقوم بها، امنحيه كيسًا من الحلوى ليقوم بتوزيعها على أصدقائه في الفصل.
لا بدَّ أن تعترفي بمشكلة طفلك مع معلمة الفصل؛ لتتعاونا على حلها؛ أنتِ بأسلوبك في المنزل والمعلِّمة بشخصيتها في الفصل.
لا تتجاهلي عدوانيته؛ لأنها ستَكْبُرُ معه، وستجعله متورِّطًا في أعمال "البلطجة" فيما بعد، لا بدَّ أن تحاصري تلك المشكلة وأن تعتني بها؛ حتى يتخلص منها.
أخبريه بأن الله لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ والعُدْوَانِيِّين، وكَبِّرِي العَطْفَ بداخله.
إذا وجدتِه يُعَنِّفُ طفلاً آخر أو إخوته، لا بدَّ أن تُعَاقِبِيهِ وقتَها وتخبريه بأن سببَ العقاب هو اعتداؤه على غيره.