كانت الراحلة الأميرة ديانا خلال حياتها وزواجها وانفصالها عن الأمير تشارلز أمير ويلز وولي العهد البريطاني، مصدرًا لتوتر حماتها الملكة إليزابيث الثانية، وأفراد العائلة الملكية منها، لتمردها الدائم على البروتوكولات والتقاليد الملكية العريقة، وشعبيتها العالمية المتزايدة لدرجة لا يمكن تفسيرها، وكما رفعت درجة توتر في أيامها الأخيرة بصداقتها القوية مع المصري دودي الفايد.
وعادت الأميرة ديانا لإشعال التوتر مجددًا بين أفراد العائلة الملكية بطريقة غير مباشرة عبر مجوهراتها الملكية الثمينة والأنيقة جداً، والتي تطمع كل من كنتيها دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، ودوقة ساسيكس الأمريكية ميغان ماركل بارتدائهما في المناسبات الهامة.
وقد حظيت كلتاهما سابقًا بفرصة ارتداء بعض مجوهرات الأميرة ديانا، حين قدم الشقيقان الأمير ويليام والأمير هاري لهما بعض خواتمها وأقراطها حتى يرتدياها في بعض المناسبات الرفيعة المستوى رسمياً في بريطانيا.
وبعدما أكدت مصادر عدة أن ميغان ماركل مقربة من الملكة إليزابيث الثانية أكثر من كيت ميدلتون، ولكن ظهر شك بهذا الأمر حين منعت الملكة، زوجة الأمير هاري، ميغان ماركل من ارتداء المجوهرات الخاصة والشهيرة للأميرة ديانا.
ويبدو أن هذه الخطوة ساهمت في تصعيد التوتر بين دوقة ساسيكس وكبار أفراد العائلة المالكة، كما أزعجت هاري أيضًا، وفقا للتقارير المسربة والتقارير الصحفية.
وذكرت صحيفة «ذي صن» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم» أن الملكة إليزابيث الثانية، أطلعت الأمير ويليام شخصيًا على قرارها بمنع ميغان من ارتداء مجوهرات من المجموعة الملكية، ما أثار المزيد من التوتر بين ويليام وهاري.
وتسببت الجوانب المتعلقة بسلوك ميغان، بما في ذلك مطالبها قبل حفل الزفاف الملكي، في نشر الاستياء داخل قصر باكنغهام. ولم تتأثر الملكة نفسها ببعض مطالب ميغان، رغم انضمامها إلى العائلة المالكة.
ونتيجة لذلك، قرر قصر باكنغهام أنه لن تكون جميع مجوهرات مجموعة الملكة الملكية، متاحة لدوقة ساسيكس، وفقًا لما كشفته المعلومات الأخيرة.
وأفادت التقارير أيضًا بأن «الملكة أبلغت الأمير ويليام أن القطع الثمينة في المجموعة الملكية، التي ارتدتها الأميرة ديانا، لن تكون متاحة على الفور للاستخدام من قبل ميغان».
الملكة تحب ميغان فما سر قرارها الجديد؟
وأضاف المصدر الرئيس: «الملكة تحب ميغان شخصيًا، ولكن الأمر يتعلق بالتسلسل الهرمي. إنها تُظهر أن الحفاظ على الترتيب الصحيح والأسبقية داخل العائلة، أمر مهم. حتى لو كانت ميغان المرأة الأكثر شعبية في العالم، فهي أقل رتبة من كيت ميدلتون».
وأوضح أحد كبار المطلعين الملكيين، قائلاً: «صحيح أن قصر باكنغهام لم يرغب في إتاحة جميع مجوهرات المجموعة الملكية أمام ميغان حاليًا. ومن الواضح أن كيت كأميرة ويلز القادمة وكعضو كبير في العائلة، جعلت من ارتداء المجوهرات أمرًا متاحًا لها. وهذا لا يعني أن القطع الثمينة لن تُعار لميغان في المستقبل، إذا تغيرت الأحوال».
وفي الوقت نفسه، تمكنت ميغان ماركل من ارتداء مجوهرات معينة من مجموعة ديانا الشخصية، التي خصصتها لزوجات أبنائها قبل وفاتها. ومن بينها: خاتم خطوبتها المطعم بحجرين ألماس مميزين، ،وقرط الفراشة الماسي، وسوار ذهبي، وخاتم آخر رائع جداً.
وتم منع وحرمان الدوقة ميغان ماركل من ارتداء تاج الأميرة ديانا المصنوع من الماس والزمرد في شهر أيار 2018 الماضي في حفل زفافها، مما أغضب عريسها آنذاك الأمير هاري، وتم في نهاية الأمر ارتداؤها لتاج آخر ناعم مصنوع من الماس والبلاتين تعود ملكيته للملكة ماري، اختارته لها الملكة إليزابيث الثانية بنفسها عوضًا عن الأول.
وسمحت الملكة في عام 2018 نفسه لكيت ميدلتون بارتداء تاج الأميرة ديانا الذي هو بالأصل للملكة ماري في شهر ديسمبر 2018 في قصر باكنغهام، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشفت الصحافة مؤخراً أن الأمير تشارلز شخصياً منع ميغان ماركل من ارتداء تاج الأميرة ديانا للمرة الثانية، حيث طلب الأمير تشارلز مباشرة من ميغان بعدم ارتدائه في أكتوبر 2018 الماضي في «فيجي» خلال قيامها بزيارة رسمية برفقة زوجها الأمير هاري.
مجوهرات الملكة نادرة وثمينة جداً
وتعد مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا من أندر وأثمن المجوهرات الملكية، واستغرق جمعها 400 عام، وتضم أكثر من مليون قطعة مجوهرات، وهي تفرض قيوداً صارمة على إقراضها لأحد أفراد العائلة المالكة، ولا يتم ذلك إلا بموافقة الملكة التي تقوم بنفسها بتحديد ما يُعطَى، وما يُمنَع منها لأفراد عائلتها.