مما لا شك فيه أن العلم الحديث، نجح في القضاء على الكثير من الأمراض وعلاجها، لكنه لا يزال وبرغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي وصلّ إليه يقف حائراً وعاجزاً عن وضع نهاية لعذابات البشر مع مجموعة من الأمراض، التي تعدّ الأكثر فتكاً بحياتهم، وبمناسبة اليوم العالمي للصحة نورد لكم قصة 7 أمراض لم يتمكن الطب الحديث حتى اليوم في علاجها
مرض السكر
السكري (Diabetes) يعرف مرض السكر اصطلاحاً بعدد من الاضطرابات التي يتسبب بها وجود مشاكل في إنتاج هرمون الأنسولين والمسؤول عنه البنكرياس والذي بالوضع الطبيعي يكون مسؤولاً عن مساعدة الجسم على استخدام السكر والدهون وتخزين بعضها، وهو يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وهو سبب في وفاة عدد كبير من الأشخاص، عند ارتفاع مستوى الغلوكوز قبل وصول السبعين من العمر وتتوقع منظمة الصحة العالمية بإن داء السكري سيصبح 7 عامل مسبب للوفاة.
مرض الربو
يُعد مرض الربو حالة تضيق فيها المسالك الهوائية وتتورم وتفرز المزيد من المخاط، مما يجعل التنفس صعبًا ويثير السعال والأزيز وضيق التنفس، وتختلف صعوبة المرض من شخص لآخر، فبينما يعدّ مشكلة بسيطة لدى البعض، يمكن أن يستبب بمشاكل كبيرة عند آخرين تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى نوبات ربو مهددة للحياة. وقد دلت بعض الدراسات على أن السبب يعود إلى عوامل وراثية أو عوامل بيئية كتلوث البيئة المحيطة وتلوث الهواء بدخان المصانع وعوادم السيارات، وحتى اليوم لم يوجد علاج جذري لمرض الربو وقد أثرت الزيادة في عدد الإصابات بمرض الربو لتبلغ قيمة النفقات التي دفعتها شركات التأمين لعلاج المصابين بهذا المرض أكثر من 80 مليار دولار خلال العام الماضي.
مرض الزهايمر
ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر. نحو 5% من الناس في سن 65 - 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50%، والزهايمر أو الخرف يعرف بكونه متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية ، وهناك 50 مليون من المصابين بالخرف في العالم، كما ويشهد كل عام حدوث 10 مليون حالة جديدة من هذا المرض.
مرض الإيبولا
الإيبولا Ebola Virus Disease والمدعو اختصاراً (EVD) أو ما يسمى بحمى الإيبولا النزفية هو مرض وخيمً يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً، ، عبارة عن مرض نادر وفتاك إذا لم يكتشف ويعالج في مراحله المبكرة. تيفشى المرض حاليا في مناطق في غرب قارة إفريقيا، حيث ينتشر حاليا في مجموعة من البلدان ذات الأنظمة الصحية الهشة والبنى التحتية الضعيفة مثل غينيا، ليبيريا وسيراليون. وهو ينتقل بين البشر من خلال التماس المباشر مع سوائل الجسم، كالدم والإفرازات الأخرى مثل (اللعاب، البول، البراز، السائل المنوي والإفرازات المهبلية) للشخص المصاب، ويصل معدل الوفيات الناجمة عن فيروس الإيبولا إلى نحو 90%.
مرض السرطان
يحتل مرض السرطان المرتبة الثانية بين الأمراض الأكثر شيوعاً والمسببة لحالات الوفاة البشرية، ومعدلات النجاة من هذا المرض الخبيث يكون من خلال الفحص الطبي المنتظم لاكتشافه في مراحله المبكرة، حتى ينجح العلاج المقدم له، وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم، ومرض السرطان عبارة مجموعة واسعة من الامراض التي تجعل الخلايا تنمو بشكل غير طبيعي وتنقسم بعشوائية لتخترق الأنسجة وتدمر أنسجة سليمة في الجسم، والسبب الرئيسي للإصابة بمرض السرطان هو التحور الذي يحدث للشريط الوراثي (DNA) داخل الخلايا والشريط الوراثي لكل شخص يحتوي على مجموعة من التعليمات لهذه الخلايا لتخبرها بكيفية نموها وانقسامها، وما يحدث مع مرض السرطان هو أن هذا التحور لا يتلاشى لتنمو الخلايا بشكل غير طبيعي وتجعل الخلايا تحيا إلى فترة أطول من فترة الحياة الطبيعية المقررة لها وبالتالي تراكم الخلايا السرطانية وانتشارها.
فيروس كورونا
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا، وتمثل فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) والتي قد تتسبب في الوفاة. اكتشف لأول مرة في السعودية عام 2012 وهو فيروس حيواني المصدر ينتقل إلى البشر، لايوجد له حالياً أي لقاح ولا أي علاج محدد. والعلاج المتاح هو علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية، بُلِّغ عن حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 27 بلداً منذ عام 2012، وبلَّغت المملكة العربية السعودية عن 80% تقريباً من الحالات البشرية.
الإيدز
فيروس نقص المناعة البشري عبارة عن عدوى تنتقل جنسيًا (STI). كما أنه يمكن أن ينتشر عن طريق التلامس مع دم ملوث أو من الأم إلى الابن أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة. بدون علاج، قد يستغرق فيروس نقص المناعة البشري سنوات قبل أن يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، يحمل نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم فيروس نقص المناعة المعروف ب #الإيدز. ثلثيهم يعيشون في جنوب الصحراء الأفريقية. ويعد العام 2016 هو العام الأكثر تسجيلاً لحالات الإيدز حيث بلغت الزيادة في 53 بلدا في أوروبا، والذي يعدّ التزايد لأكبر منذ بداية مراقبة تطور المرض مع انخفاض لانتشاره في منطقة الشرق الأوسط، ولا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، لكن هناك علاجات يمكن أن تبطئ كثيرًا من تطور المرض. لقد قللت هذه العقاقير من الوفيات بسبب الإيدز في الكثير من الدول المتقدمة.
7 أمراض عجز الطب عن علاجها رغم التقدم التكنولوجي