نسمع كل يوم عن أشخاص قاموا بإعادة مبالغ مادية أو أشياء ثمينة وجدوها صدفة، أو وصلت إليهم عن طريق الخطأ إلى أصحابها الحقيقيين، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنّ الأمانة وإعادة الحق لأصحابه أمر ما زال موجودًا وحيًّا في أخلاق العديد من الناس.
ويعد المقيم الفلسطيني "محمد الحوت" أحد هؤلاء الأشخاص؛ حيث قام بإعادة مبلغ 100 ألف ريال حولتها مواطنة إلى حسابه بالخطأ أثناء قيامها بتحويل المبلغ لسداد مديونية عليها.
وفي التفاصيل كانت المواطنة قد حولت المبلغ إلى حساب "الحوت" أثناء قيامها بتحويلها لسداد مديونية، مما كان سيوقعها في مأزق كبير إلا أنها وبعد تواصلها مع الفلسطيني بادر وأعاد إليها المبلغ رغم وجوده في مصر.
وكانت المواطنة قد أشارت إلى أنها قامت بحوالة على رقم حساب بالخطأ، حيث إنها لم تكن تعلم ما إذا كان هناك نظام واضح لإعادة المبلغ، وأنها استمرت بالتنقل بين الجهات المعنية لمدة يومين دون أي جدوى، حتى حصلت على معلومات عن الشخص صاحب الحساب للتواصل معه لعله يقوم بإعادة المبلغ، وكانت الفرصة ضئيلة في بداية الأمر؛ لكون رقمه السعودي كان مغلقًا، ولتواجده في مصر للدراسة.
إلا أنّ المواطنة تواصلت مع المقيم الفلسطيني عن طريق الواتسآب، لتدرك أنه لم يكن على علم بالمبلغ المودع في حسابه؛ لكون شريحته السعودية لم تكن معه في مصر، حيث وعد بشكل فوري بإعادة المبلغ، ولكن لأنه في فترة اختبارات كان من الصعب عودته للسعودية، فما كان منه إلا أن قام بإرسال بطاقته الصراف عن طريق مسافر من مصر، وبعدها تمت إجراءات عودة المبلغ.