الضرب تصرف غير مسموح به إطلاقا، ولكن إن تمعنا قليلاً بسيكولوجية الطفل ذو العام، عامان وثلاثة أعوام سنفهم بأن في هذا العمر يصعب على الطفل التعامل مع مشاعره وكثيرا ما يشعر بالإحباط عندما لا يتمكن من التعبير عنها. الطفل في هذا العمر قد يعض ويخرمش أيضا وليس فقط يضرب. والكثير من الأمهات قد يخجلن من الإفصاح عن هذه الحالة ظناً بان هذا يعكس طريقة تربيتهن. وبالتأكيد علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الأسلوب التربوي المتبع في المنزل فان كنت تضربين طفلك فسيتعلم الضرب أما إن لم تكوني تتعاملين بهذا الأسلوب فطفلك قد يضربك فجأة أو يضرب أخوته وأقرانه في حلات الغضب وعندما يبدأ بملاحظه انه كباقي أخوته ولديه نفس الحقوق والصلاحيات بأن يحصل على ما يريد ولا يدرك الفارق العمري وما هو مناسب وما غير مناسب. يبدأ الضرب عندما يكبر الطفل ويخرج من خانة المولود. ليس هنالك الكثير لتفعليه فهذه المرحلة هي من ضمن مراحل النمو وستخف عندما يبدا الطفل بتعلم المهارات الاجتماعية.


اتبعي هذه النصائح للتعامل مع هذه الحالة في هذه الفترة:

- لا تصرخي على طفلك وتفقدي السيطرة لأنك ستغذين فكرة العنف لديه. وتذكري بأنك قدوة له.
- أزيلي طفلك من الحدث ولا تبتسمي أو تضحكي بل قولي له بصوت صارم إن ما يفعله غير مسموح.
- اشرحي لطفلك لماذا هذا التصرف غير مسموح به ولا تزيليه من المكان بدون شرح الأسباب.
- انتظري إلى أن يهدا طفلك قبل أن تسمحي له بالعودة ومزاولة ما كان يفعل والاشتراك باللعب واشرحي له مجددا بعد أن يهدأ وبصوت ناعم هذه المرة لماذا لم يكن تصرفه مسموحاً.
- حسب نوع الأذى تعاملي مع طفلك، فان كان قد تسبب بأذية أخيه مثلا فمن الضروري أن يتعلم الاعتذار ا وان كان قد كسر لعبة، فلا تعديه بأنك ستشترين البديل بل حاولي إصلاحها كي يتعلم قيمة الأشياء وحجم الخسارة.
- لا تستهيني إن أعاد طفلك التصرف مرة ثانية واحرصي على ان تعامليه بنفس الطريقة فان سامحت مرة فطفلك لن يتعلم الدرس. ليكن نظامك التربوي متتابعا كي لا يحتار طفلك.