هل أنت مستعد للعيش في واحدة من أجمل مناطق العالم في القارة الأوروبية، وأن تتجول عيناك بين مشاهد الطبيعة والقلاع الأثرية في كل ساعة، وبالوقت نفسه تحصل على مبلغ 5 آلاف يورو لحظة انتقالك للعيش في ذلك المكان المدهش؟ إن كنت مستعداً لذلك فما عليك إلا أن تشتري منزلاً في إقليم «آن» الفرنسي في مقاطعة «أوت دو فرانس»، الواقعة شمال البلاد.
ووفقاً لـ«سكاي نيوز»، فإن السلطات في إقليم «آن»، كانت قد قررت أن تمنح كل مشترٍ جديد فيها مبلغ 5 آلاف يورو. وذلك تنفيذاً لخطة وضعتها لإعادة تأهيل الإقليم الواقع شمال فرنسا على الحدود مع بلجيكا، وجلب المزيد من السُكان للعيش فيه، لإنعاشه على جميع الأصعدة.
وبحسب صحيفة الـ«تليغراف» البريطانية، فإن خطة إعادة التأهيل الشاملة في هذا الإقليم الحدودي الساحر، تشمل ما يزيد عن 40 بلدية مختلفة. إذ أنه بعد أن كانت المقاطعة ثالث أكبر مناطق فرنسا من عدد السكان، تراجعت الأعداد بشكل كبير. لذلك تم إطلاق تلك الخطة حتى يُعاد إنعاش الحالة العامة في الإقليم وجذب السكان إليه، وتجديد المنازل القديمة ذات الطراز الأروربي الحجري الشهير في مثل هذه المناطق، التي أصبحت مهجورة بعد أن تركها أصحابها.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن مبلغ الـ5 آلاف يورو، سوف يُمّكن المالكين الجدد من ترميم منازلهم تلك، حتى تعود صالحة للعيش مرة أخرى، وهو الأمر الذي سوف يعيد إنعاش اقتصاد الإقليم الفرنسي بالوقت نفسه. وأوضح المسؤولون أيضاً، أنه يجب على المشترين الجدد التأكد من أن المنازل التي يريدون شراءها معروضة للبيع منذ 3 سنوات، ويضمنوا بقاءهم فيها لخمس سنوات مقبلة على أقل تقدير. ومن الشروط التي وضعتها السلطات أيضاً، أن على المُلّاك لهذه المنازل، في حال قرروا أن يتركوها قبل السنوات الخمس، أن يدفعوا ملبغ 1000 يورو عن كل عام سنة يبقى فيها المنزل شاغراً.
وفي تصريح لـ«بيير جان فيرزيلين»، وهو رئيس بلدية «بايي دو لا سير»، كان قد أدلى به لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أنه تم إجراء دراسة خلصت إلى أن العديد من المنازل فارغة منذ زمن طويل. مؤكداً أنه بحلول نهاية 2019، فإن منطقته ستكون الوحيدة في الإقليم، التي تم تزويدها بالكامل بخط إنترنت من الألياف الضوئية. وتابع «جان فيرزيلين» قائلاً: «الرسالة التي نريد توجيهها إلى العائلات والأسر، هي أن لدينا كل شيء تحتاجونه، لذلك تعالوا واستقروا هنا لأنكم ستكونون بخير».