رغم الحروب والنزعات التي تشهدها أغلب الدول هذه الأيام إلا أنّ أهل هذه المناطق يكافحون من أجل حياة أفضل، وتعتبر اليمن إحدى هذه الدول التي يتحدى سكانها ما طال وطنهم من حرب استمرت لسنوات، فهم يكابدون لمواصلة حياتهم اليومية في ظل استمرار الانقلاب الحوثي وتقطيعه لأوصال بلدهم إلى قطاعات عسكرية وحقول ألغام، لكن مع ذلك يستمر المزارعون في سهول تهامة بمحافظة الحديدة في زراعة واحدة من أكثر المحاصيل انتشارًا، وهو الفلفل الأحمر الذي يعد أحد المحاصيل التي تجود بها الأراضي الخصيبة في الساحل الغربي.
يذكر أنّ زراعة الفلفل الأحمر أو «البسباس الزعيتري» حسب التسمية المحلية تتم زراعته في مشاتل خاصة ذات تربة ناعمة، حيث يتم وضع البذور وتغطيتها بطبقة خفيفة من التراب وغمرها بالماء بعد أربع وعشرين ساعة على وضع البذور وبعد مرور 40 يومًا على نمو الشتلات يتم نقلها إلى الحقول المعدة لها ومن هنا تبدأ المهمة الأصعب على المزارعين في رعاية شتلات الفلفل بريها على فترات متلاحقة وتزويدها بالأسمدة والمبيدات الحشرية حتى يكتمل نموها، وتنضج ثمارها والتي تكون على شكل حبات الفراولة بلونها الأحمر الفاقع، ويحتاج المزارعون إلى تجفيف الثمار في الشمس لمدة عشرة إلى خمسة عشر يومًا لحمايتها من تأثير الرطوبة.
يشار إلى أنّ مزارعي الساحل الغربي يشكون من حرمانهم من مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية بسبب الألغام التي خلفتها ميليشيا الحوثي الإيرانية إذ حولت معظم حقولهم المنتجة إلى أراضٍ متصحرة.
الفلفل الأحمر اليمني يتحدى الألغام
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 04 مايو 2019