هل تساءلت يوماً عند ذهابك لمحلات بيع الخضار والفاكهة إن كان هذا هو شكلها الأساسي الذي خلقت عليه دون تدخل الإنسان في عمليات الزراعة؟!
في الحقيقة لقد قام الإنسان بالتهجين -أي التعديل الوراثي- لبعض الفواكه والخضراوات وذلك من خلال دمج جينات من الكائنات الحية مثل البكتيريا، لإنتاجها بصفات مرغوب بها.
«سيدتي» تعرفكم عبر السطور التالية على مجموعة من الفاكهة والخضار المعدلة:
الموز الطبيعي قبل التهجين
زرع الموز في المرة الأولى قبل ما يقارب 7000 سنة، في منطقة تسمى الآن بابوا غينيا الجديدة وفي جنوب شرق آسيا أيضاً، وكان الموز قبل التعديل الوراثي أو ما يسمى بالتهجين، له صنفين بريين وهما موسى أكوميناتا (Musa acuminate)، والنصف الآخر موسى بالبيسيانا (Musa balbisiana)، الذي يحتوي على البذور الواسعة والصلبة
الموز المهجن
أما الموز الآن الذي جمع فيه كلا الصنفين السابقين، فهو يحتوي مواد عدة معروفة بفوائدها المختلفة، بالإضافة إلى الاختلاف الذي طرأ على شكله وطعمه اللذيذ وحتى على طريقة فتحه، بوجود مادة سميكة يمكن قشرها.
البطيخ قبل التهجين
رسم فنان يدعى ( بجوفاني ستانتشي)، في لوحة له شكل البطيخ في عصره، وقد رسم هذه اللوحة في القرن 17، حيث يظهر البطيخ فيها بشكل مختلف تماماً، مع وجود ست قطع مثلثة في الداخل على شكل فطيرة، تعود فترة هذا البطيخ ما بين 1645 و1672، واعتقد الكثيرون أن البطيخ في هذه اللوحة لم يكن ناضجاً بما فيه الكفاية بسبب عدم وجود الماء به، إلا أنه في الحقيقة وجود البذور السوداء، دليل على نضجها.
البطيخ بعد التهجين
أما البطيخ بعد تعديل البشر أصبح الجزء الداخلي منه أحمر اللون ومتشبعاً بالمياه.
الباذنجان قبل التهجين
مر الباذنجان بمجموعة كبيرة ومختلفة من الأشكال والألوان كالأبيض والسماوي والأرجواني وأخيراً الأصفر، وكان يُزرع في الصين وله أشواك تربط بين جذع النبات والزهور.
الباذنجان بعد التهجين
ولكن بعد التهجين أصبح الباذنجان بدون أشواك، حتى أصبح على شكله الحالي والمألوف.
الجزر قبل التهجين
زرع الجزر في القرن العاشر في آسيا الصغرى وبلاد فارس، وقيل إن الجزر كان يمتلك لوناً أرجوانياً أبيضاً، وجذوراً متشعبة ورقيقة، وبعد مدة من الزمن خسر صبغته الأرجوانية وأصبح لونه أصفر.
الجزر بعد التهجين
قام المزارعون بالتعديل الوراثي (التهجين) للجذور البيضاء الرقيقة ذات النكهة القوية والتي تنبت كل عامين، حتى أصبح شكلها الحالي ذا اللون البرتقالي.
الذرة قبل التهجين
ظهرت الذرة البرية لأول مرة قبل 7000 عام قبل الميلاد، وتعرف بالذرة الحلوة في أمريكا الشمالية وتعد من أشهر الأمثلة الزراعية الانتقائية، وكان بالكاد يستطيع الأشخاص تناولها، لكونها شديدة الجفاف.
الذرة بعد التهجين
أما الآن فنجد الذرة تكبر بألف مرة ما كانت عليه سابقاً قبل ما يقارب 9000عام، كذلك هي الآن سهلة التقشير والزراعة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على 6. 6٪ من السكر، حدث هذا بعد أن بدأ المستوطنون الأوروبيون بزراعة المحاصيل.