للخضراوات فوائد جمة لا يمكن حصرها، وربما قد يتكاسل البعض عن تناولها يوميًّا، أو يركزون على صنف دون آخر، لذلك يعد طبق السلطة الخيار الأمثل للباحثين عن تناول أكثر من نوع من الخضراوات في ذات الوقت؛ حيث يحتوي طبق السلطة على أنواع مختلفة من المغذيات والفيتامينات تختلف حسب توليفة الخضراوات والحبوب والبذور والزيت المستخدم في إعداده.
ويمكن إضافة أنواع من البروتين سواء عن طريق الجبن أو المكسرات، أو شرائح الدجاج للحصول على صحن رئيسي.
يشار إلى أنّ دراسة أجريت في جامعة لويزيانات بمشاركة 17500 شخص أوضحت أنّ من يأكلون السلطة بانتظام لديهم مغذيات أكثر في الدم مقارنة بمن لا يحبون أكل السلطة.
كما أظهرت الدراسة أنّ محبي السلطة لديهم نسبة أعلى من فيتامين "سي"، وحمض الفوليك (فيتامين ب9)، وبيتاكاروتين الذي يتحوّل إلى فيتامين "أ"، إضافة إلى فيتامين "إي" والليكوبين. وهي توليفة من المغذيات توفرها خضراوات السلطة بشكل أساسي.
وإذا تم إضافة خضراوات ورقية (مثل الخس والسبانخ) إلى السلطة ستقوم بتعزيز هذه المغذيات وزيادة مقدارها وتنوعها إلى جانب إضافة مزيد من الألياف التي تمنع الإمساك، وتحسن الهضم.
لكن يجب أخذ الحيطة والحرص عند إضافة صلصات السلطة؛ لأنها تكون غنية بالدهون. ويُنصح عادة بإضافة زيت الزيتون والليمون (الحامض) والجبن والمكسرات بدلاً من الصلصات الجاهزة.
يذكر أنّ السلطة تساعد على ملء المعدة عند تناولها قبل البدء بتناول وجبة الطعام الرئيسية، ممّا يشعر الإنسان بالشبع، الأمر الذي يحدّ من تناوله للأطعمة التي تزيد من كتلة الجسم، ومن هنا فإنّ المختصين والأطباء ينصحون باستمرار بتناول السلطات لغايات التحكم بكتلة الجسم، وتخفيضها، ومما يميز السلطات أيضًا أنها لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، وبهذا يكون الإنسان قد ملأ معدته بطعام صحي، ولا يزيد من الكتلة.