يعظم المسلمون شهر رمضان المبارك، لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن ولأنه شهر الرحمات والبركات، ولأن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر؛ ولكن ما سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم وما معناها؟!
تعني كلمة رمضان في معاجم اللغة العربية شدة الحرارة، وتأتي من كلمة الرّمض أي ووقوع أشعة الشمس على الرمال والحجارة، وقد كان شهر رمضان قديماً يصادف زمن الرمضاء؛ أيّ زمن الحرارة الشديدة، في الجزيرة العربية، فقد كانت حينها تسمى الشهور بحسب الأزمنة التي وقعت فيها، بالإضافة بأن هذا الاسم يصف حال الصائمين في شهر رمضان من حيث مكابدتهم لحرارته وشدة رمضاءه كما أن قلوبهن تستقي من حرارة الاتعاظ الكثير تماماً كما تأخذ الرمال والحجارة من حرارة الشمس الكثير، كما أن شهر رمضان هو شهر ترمض فيه الذنوب أي تحترق بالأعمال الصالحة، وقال بعضهم بأن سبب تسميته مأخوذة من الرميض أي المطر الذي يأتي بين فصلي الصيف والخريف فهو يغسل الإنسان من الذنوب كما يغسل هذا المطر الأرض بعد غياب طويل، وقد قيل أيضاً بأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم أي يعدونها ويحدونها استعداداً للحرب في شهر شوال.