فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا جديدًا بحق طبيب تخدير بتهمة تسميم 7 مرضى، وذلك بعد اتهامه بالفعل بتسميم 17 شخصًا في عيادة شرقي فرنسا، بحسب ما قال أحد محاميه.
وبحسب وكالة «فرانس برس» أن فريدريك بيتشير، 47 عامًا، متهم الآن بتسميم 24 حالة، مات منهم 9، بعد أن عمل كطبيب تخدير في عيادتين خاصتين في مدينة بيسانزون شرقي فرنسا. وفي حال أدين الطبيب بهذه الجرائم، فمن المرجح أن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
وقال المحامي، راندال شويردورفر، لوكالة «فرانس برس»، يوم الجمعة الماضي، إن الطبيب أطلق سراحه الليلة الماضية بعد الحصول على إفراج مشروط.
تلاعب بجرعات المخدر حتى يظهر براعته في العلاج
ويظن الادعاء العام أن الطبيب تلاعب بجرعات المخدر الممنوحة للمرضى ليخلق حالة طوارئ تمكنه من إظهار براعته في معالجتها لاحقًا، لكن فريق الدفاع عن المتهم قال إن التحقيقات لم تثبت شيئًا ضده حتى الآن.
ووضع قاض في شرقي البلاد الطبيب نفسه رهن التحقيق قبل عامين لاتهامه بتسميم 7 مرضى وأطلقت السلطات سراحه لاحقًا، لكن قرارا بمنعه من مزاولة المهنة أوقفه عن العمل منذ ذلك الحين.
واستجوبته الشرطة، هذا الأسبوع، بخصوص حدوث حالات اضطراب قلبية لسبعة وأربعين مريضًا خلال إجراء جراحات لهم تحت المخدر الذي أعطاه لهم، ومن بين هذه الحالات وجه الادعاء إليه الاتهام بتسميم 17 حالة.
وقالت ممثلة الادعاء العام إن الطبيب كان العامل المشترك في كل هذه الحالات، وكان يدخل في خلافات حادة مع زملائه بخصوص التخدير.
وأضافت: «لقد كان دومًا موجودًا قرب غرفة العمليات ويقدم تشخيصًا سريعًا مع اقتراح التصرف المطلوب حتى عندما لم تكن هناك أي دلائل تشير إلى تسمم المريض بجرعة زائدة من البوتاسيوم أو المخدر».