حصوات الكلى تسبب الألم على جانب الجسم أو في الظهر، مترافقًا مع تشنجات في البطن وغير ذلك.
تعرّفي في الآتي إلى تشخيص حصوات الكلى والعلاج المتوافر حاليًّا:
حصوات الكلى: التشخيص
يشعر المريض بألم مفاجىء على جانب الجسم أو في الظهر، والذي قد يكون غير متواصل أو متقطعًا أو مستمرًا، ويصاحبه إلى حد ما تشنجات في البطن وظهور الدم في البول (أو على الأقل يكون البول عكرًا). كما أنّ الحمّى من سمات الحصوة المهاجرة إلى المسالك البولية. وفي بعض الأحيان تبقى الحصى في الكلى من دون أية أعراض.
ولعلّ أول الأشياء التي يتم البحث عنها عند الاشتباه بوجود حصى في الكلى، هو وجود الدم في البول عند إجراء تحليل، ويكون ذلك بشكل خاص عندما يشعر المريض بالحمّى. كما يمكن وصف الأشعة السينية على الرغم من أنّ حصى حمض اليوريك لا تكون ظاهرة في تلك الحالة. ويمكن إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للكلى، حيث من شأنها أن تكتشف جميع أنواع الحصى وقد يكون ذلك ضروريًّا لإثبات التشخيص النهائي.
ولدى 90 في المئة من الأشخاص، تكون الحصوات صغيرة ويتم التخلص منها بشكل طبيعي عبر المسالك البولية خلال بضعة أسابيع. ومن الضروري شرب الكثير من الماء لهذا الغرض، من ليترين إلى ثلاثة في اليوم، بمجرد تخفيف الألم عن طريق المسكنات. وبالنسبة إلى الحصى التي يتعدى قطرها من 5 إلى 7 ملم، أو في بعض الحالات الأخرى (مثل الحمل)، فقد يكون من الضروري أن يلجأ طبيب المسالك البولية إلى التدخل الجراحي. والتدخل الأكثر شيوعًا يسمى "تفتيت الحصى بالموجات خارج الجسم بواسطة الصدمات" أو التدمير المركّز للحصى بواسطة موجات الصدمات عن بعد.
حصوات الكلى: العلاجات
ترطيب الجسم (شرب الكثير من الماء) وعلاجات مضادات الألم هي المستخدمة بشكل رئيسي في حال وجود الحصى. كما يمكن وصف الأدوية المضادّة للتشنجات من أجل استرخاء العضلات في الجهاز البولي وتسهيل إخلاء البلورات. أما الأشخاص الذين لا يستطيعون شرب الكثير من الماء (بسبب الغثيان أو القيء على سبيل المثال)، أو الذين لديهم ضغط دم شرياني منخفض للغاية، فيجب أن يوصف لهم الترطيب عن طريق الوريد. وإذا كانت هناك أية إشارات على وجود التهاب مسالك بولية، فسوف توصف لهم المضادات الحيوية ذات الطيف الواسع كخط دفاع أول.
في الواقع العملي يجب شرب على الأقل ليترين من الماء يوميًّا (أو ترطيب الجسم بواسطة المحاليل الملحية في الوريد، إذا لم يكن لدى المريض القدرة على شرب السوائل أو الاحتفاظ بها).
والأدوية المضادة للتشنجات لتسهيل عبور البلورات في الجهاز البولي التي يُنصح بأخذها، هي حاصرات قنوات الكالسيوم، أو حاصرات ألفا.
وبالنسبة لمسكّنات الألم القوية للغاية، فإنّ الباراسيتامول وحده لا يكفي، يجب أن يرتبط بالمواد الأفيونية مثل الكودايين.