لا تزال ملكات الجمال يحتلّين واجهة الدراما اللبنانيّة، بينما تعاني خرّيجات معاهد الفنون من انعدام الفرص، ويكنّ في الغالب سنيدات البطلة الملكة.
هذه الظّاهرة التي راهن كثيرون أنّها ستبدأ بالانحسار، كرّستها هذه السّنة دراما رمضان.
فبعد تكريس نجومية دانييلا رحمة، القادمة من عالم الجمال حيث حازت لقب ملكة جمال المغتربين عام 2010، من خلال منحها دور البطولة في مسلسل "تانغو" مع باسل خياط، وإسناد بطولة مسلسل "الكاتب" مع باسل أيضاً إليها، ظهرت في المسلسل ممثلة جديدة قادمة من عالم الجمال.
-تمارا في "الكاتب"
الممثلة تدعى ريم خوري فازت بلقب الوصيفة الثالثة لملكة جمال لبنان 2017، تلعب دور تمارا، التي تقتل في الحلقة الأولى، وتدور حولها قصّة المسلسل بأكملها.
تظهر ريم في لقطات فلاش باك، أداؤها مقنع، أقلّه في المشاهد القليلة التي تظهر فيها، ما يرشّحها لتكون نجمة في الأعمال الدراميّة المقبلة.
دور تمارا لم يكن الأوّل الذي تظهر فيه ريم، البالغة من العمر 25 عاماً، فقد شاركت ببعض الأفلام القصيرة منها فيلم ‘The Lovebird Syndrome’ وهو من إخراج ماريان طوق، كما شاركت في مسلسل البيت الأبيض عام 2018 .
-يارا في "خمسة ونص"
هذا العام أيضاً، لفتت الأنظار الشابة سينتيا صموئيل، التي تلعب دور يارا في مسلسل "خمسة ونص".
سينتيا التي خاضت التجربة مع دانييلا رحمة في أوّل مسلسل لهما بعنوان "بيروت سيتي"، تبدو مقنعة بأدائها دور الفتاة المعنّفة من قبل حبيبها، التي تخشى أن تأخذ حقّها عن طريق القانون خشية انتقامه، ودورها بحسب أحداث المسلسل مرشّح للتصاعد، لتلعب دوراً محورياً في الأحداث.
سينتيا خطفت الأضواء، وكانت واحدة من عوامل الجذب في المسلسل الذي يحظى بشعبية واسعة، ويشارك فيه قصي خولي ومعتصم نهار ونادين نجيم القادمة هي أيضاً من عالم الجمال حيث انتخبت عام 2004 ملكة جمال لبنان.
-فاليري أبو شقرا في "ما فيي"
وكانت شركة "الصباح" التي أطلقت سينتيا، وتراهن على نجومية نادين، قد أطلقت العام الماضي ملكة جمال لبنان فاليري أبو شقرا كممثلة في "الهيبة العودة"، وعادت لتمنحها دور البطولة مع معتصم نهار في مسلسل "ما فيي"، الذي ينتظر مشاهدوه جزءاً ثانياً منه قريباً.
يذكر أنّ أهم النجمات اللبنانيات قادمات من عالم الجمال، مثل سيرين عبد النور التي كانت عارضة أزياء محترفة، وشاركت بعروض لمصممين عالميين مثل زهير مراد، لتعود وتظهر كممثلة في جعبتها اليوم 16 مسلسلاً و4 أفلام.
-تجارب لم يكتب لها النجاح
وكانت لبعض ملكات الجمال تجارب لم يحالف بعضها الحظ وبعضها مرّ مرور الكرام، مثل ساندرا رزق، ورهف العبد الله، ونادين ولسون نجيم، وكريستينا صوايا وغابرييلا أبي راشد، وجويل بحلق ونيكول بردويل، ولاميتا فرنجية وقبلهن جورجينا رزق ملكة جمال العالم.
فهل يكفي الجمال وحده لصناعة ممثلة؟ الجواب لدى المنتجين الذين يراهنون على الوافدات من عالم الجمال، والتجربة تحدّد لاحقاً استمراريتهنّ، مع كل ما يعنيه الأمر من مجازفة بإعطاء بطولة لفتاة جميلة لا تملك من أدوات التمثيل سوى شكلها الخارجي، وفرصة تحلم بها خريجات معاهد الفنون اللواتي تسند إليهنّ غالباً أدوار الكومبارس.