يتفق الفلاسفة القدماء مع العلماء المعاصرين على أن أحد مفاتيح السعادة هو بناء علاقات صداقة قوية مع الآخرين، خاصة في فترة المراهقة عندما يكون الشخص بحاجة إلى روابط طويلة الأجل مع الآخرين، هذه العلاقات التي تكون مبنية على الثقة وكذلك تقديم الدعم النفسي الدائم المتبادل بين الأصدقاء.
وفي عصر «السوشيال ميديا» أصبح مصطلح «الصديق» فضفاضًا قليلاً، فقد يكون لديك أكثر من 300 صديق على «فيسبوك» أو «إنستغرام» ولكن من هم أصدقاؤك الحقيقيون في أرض الواقع هل هم أصدقاء الدراسة أم أصدقاء الطفولة أم أصدقاؤك من الجيران؟
وفي كتاب «نظام الأصدقاء: فهم الصداقة» للكاتب الأمريكي جيفري جريف، حدد 4 أنواع من الأصدقاء يجب أن يكونوا في حياة كل شخص:
الصديق المقرب
والذي يكون أفضل صديق لديك، ويحظي بثقتك االكاملة وهو الشخص الذي تعتمد عليه عند وقوعك في مشكلة ما.
الصديق الثقة
وهو الصديق الذي يظهر مكارم الأخلاق كالأمانة، وهو الشخص الذي تشعر معه بالراحة، وهو يظل بعيدًا عن دائرة الصديق المقرب ولكنه مرشح لأن يكون أفضل أصدقائك في يوم من الأيام.
معرفة من وقت طويل
وهو الشخص الذي قضيت معه فترة طويلة من حياتك، لم يصبح صديقك المقرب قط ولكنه موجود بقوة في دائرتك الاجتماعية.
أصدقاء رسميون
وهو الشخص الذي تراه في مناسبات معينة وتتمتع بصحبته خلال تلك المناسبات، ويقتصر وجوده عليها فقط لأنك لا ترغب في التواصل الاجتماعي خارج سياق محدد أو التعرف على هذا الشخص بشكل أفضل.
والآن بعد معرفة أنواع الأصدقاء قم بعمل قائمة وكتابة أسماء الأصدقاء الموجودين في حياتك في الفترة الحالية لتصنيفهم ومعرفة أي نوع من الأصدقاء تفتقر إليه في حياتك.
فلربما تفتقد الصديق المقرب وعندئذ عليك البحث عنه لأن وجوده في حياتك يجعلها أكثر سهولة وسعادة.
وربما تفتقد أيضًا الصديق الذي يمكن الوثوق فيه بسهولة وعندئذ تقل ثقتك في الآخرين بشكل كبير، إما إذا عثرت على الشخص الذي يمكن وضع ثقتك فيه يمكنك مشاركته بعض الأسرار أو الأمور التي تؤرقك.
ولكن لا تقلق بشأن النوعين الآخرين من الأصدقاء فهم موجودون في حياة معظم المراهقين بحكم الدراسة أو الجيرة أو حتى القرابة.