طفلك يفتح عينيه؛ لكنه لن يميز العالم المحيط به في غيمة قوقعته بل سيسمعه؛ عالم مائي تخترقه أصوات غريبة من بينها يتناهى إليه لحن عذب هو حديث أمه، الذي يدفعه إلى مزيد من التركيز لسماعها وحركات وأشكال أخرى للجنين يوضحها لنا الدكتور أيمن محمد عادل أستاذ طب النساء والتوليد.
الضوضاء تزعج الجنين
- الخلايا الدهنية تباشر عملها، وبدأ الدهن يتكون تدريجياً تحت جلد طفلك، لكنه لم يبلغ بعد مرحلة الطفل الجميل الممتلئ الذي تأملين رؤيته، فهو لازال نحيلاً جداً وجلده مجعد ورخو كأنه كبير عليه.
- في هذا الوقت تتمايز الأعضاء التناسلية لدى الجنسين تمايزاً كاملاً، فإن كان الجنين أنثى فسيتحول مهبلها من شكل غير محدد المعالم إلى أنبوب مقعر من حيث الشكل، وإذا كان ذكراً فتتأخر الخصيتان عن اتخاذ مكانهما في الصفن- كيس الخصيتين- وخلاياهما المسؤولة عن إفراز الهرمون الذكري الذي يزداد عدداً.
- الدماغ: قرابة الأسبوع الثالث والعشرين للحمل تنتهي رحلة الخلايا العصبية، يكثر عددها وتتميز عن بعضها البعض، وتتوقف بالتالي عن التكاثر.
- أسنان طفلك تتحصن؛ تفرز براعم الأسنان العاج الذي سيغطي أسنان الحليب، وفي آخر الشهر السادس تبدأ المينا بتغطية العاج.
- يتحرك طفلك أكثر من 20-60 حركة كمعدل وسطي خلال نصف ساعة، وقد يبدو نشيطاً أكثر إذا ما كان واعياً تماماً، ويتوقف ذلك على ما إذا كان طفلاً هادئاً أو مضطرباً، ولا يعكس هذا طبعه في المستقبل.
- تشعرين به يحرك قدميه بنشاط ويتقلب وينتقل من جهة إلى أخرى في مأواه، وقد يلمس جدار الرحم أو يصطدم به وهو يدفعه بقدميه أو رأسه أو يديه أو حتى ظهره كلما لامس أحد أعضاء جسمه جدار الرحم، وهذا يعني أنه ينتقل.
- طفلك يسمع ويتفاعل مع الصوت، يعيش في عالم صاخب؛ وهو دقات قلبك، وتنفسك مع الشهيق والزفير وقرقرة جهازك الهضمي، وبالطبع السائل السبيائي يقوم بالتخفيف من هذه الأصوات.
معلومات عن الجنين
- الطول في الأسبوع 23 من الحمل يصل إلى 28 سم من قمة الرأس وحتى العقب، والوزن 560 جراماً، وفي الأسبوع 24 يصل الطول إلى 30 سم والوزن 650 جراماً، وفي الأسبوع 25 يصل الطول إلى 32 سم والوزن 750 جراماً، وفي آخر الشهر السادس يصل الطول إلى 33 سم والوزن 870 جراماً.
- يمكنك التعرف على جنس طفلك بواسطة الصورة الصوتية اعتباراً من الأسبوع الرابع والعشرين؛ مع هامش للخطأ في حدود 20%.
- دم طفلك أكثر احمراراً من دمك، ويرجع ذلك إلى كون كرياته الحمراء أكثر غنى بالحديد من الكريات الحمراء في دم الراشد، وأكثر تعطشاً للأوكسجين، لذلك يكون انتقاله من دم الأم إلى دم الجنين أكثر سهولة.
- حركة الجنين غير متواصلة؛ لأنه يخلد إلى النوم من وقت لآخر، وفي بعض الأحيان لا يحرك سوى ذراعه التي يرفعها نحو رأسه ليمص إصبعه.
