تختلف متطلبات العصر من زمن إلى أخر فما هو مقبول اليوم كان في الماضي مستغرباً أو بالعكس، ومن إحدى متطلبات الشباب هو البحث عن شريكة حياة يكمل معها مشوار عمره، فما هي المعايير التي يفكر فيها الشباب لاختيار الفتاة التي ستكون زوجة لهم في المستقبل؟
يطلعنا المستشار الأسري و الدكتور النفسي ماجد قنش على أهم المعايير التي يفكر بها الشباب في العصر الحالي لاختيار شريكة حياتهم.
معايير اختيار شريكة الحياة
- أن تكون موظفة: بات من المهم جداً أن تكون المرأة موظفة حتى تشارك زوجها مسؤوليات وأعباء الحياة، هذا المعيار ما يبحث عنه الشباب حالياً حيث تتمتع المرأة العاملة باستقلالية مالية وتتبلور شخصيتها بشكل تفهم معه جوهر الحياة ما يساعدها في النجاح بعلاقتها الزوجية، وتفّهم الرجل بصورة أعمق.
- تحمل المسؤولية: يبحث الشباب حالياً عن فتاة قادرة وقوية تتحمل المسؤولية لأن الحياة وتأسيس الأسرة يحتاج لأن يقوم كل شخص بالدور الذي خلقه الله له، فتحمل المسؤولية صفة واجب توافرها لدى الفتاة حتى يكلل الزواج بالنجاح.
- الجمال: يعد معيار الجمال هاماً جداً لدى الشباب فهم في الغالب يبحثون عن المرأة الجميلة وقد ذُكر ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك".
- الدين: وتختار الفتاة للزواج لأنها متدينة وذات خلق وهو ما رجحه رسول الله صلى الله عليه وسلم على باقي الصفات للحديث السابق "فاظفر بذات الدين" وهذا لا يعني إهدار رغبته في جمال الشكل، فالرسول صلى الله عليه وسلم ندب النظر للمرأة قبل العقد عليها لكيلا يتورط مسلم في زواج فتاة لم يرتح لها قلبه ولا تسر لمرآها عينه.
- النسب: يبحث الرجل عن عائلة الفتاة وسمعتها وأصلها قبل أن يخطب الفتاة، حيث أن الشاب يتخير الناس الطيبين في دينهم وأخلاقهم وسمعتهم ويفتش عن أخلاقهم فيسأل جيرانهم وهكذا، وهذا أمر أساسي حتى تكون الفتاة من الطيبات المعروفات بالديانة والخلق الكريم كما عرف عن أهلها.
