قد نفقد الأمل في عودة شخص إلى هذه الحياة، بعد أن فقد وعيه ودخل في غيبوبة طويلة لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، لكن ما حدث مع الطفل البريطاني «كاسبير كراوز» يكاد يشبه المعجزة، لأنه استرجع وعيه وعافيته في العناية المركزة بفضل مزيل العرق المفضل لديه، وبعد أن فشلت كل مساعي وجهود الأطباء العلاجية.
الغرق في مياه متجمدة
يمكن القول أن الصبي البريطاني «كاسبير كراوز» الذي يبلغ من العمر 13 عاماً، كتبت له حياة ثانية حسب ما نقلته صحيفة الديلى ميل البريطانية، وتعود تفاصيل قصته المثيرة إلى تعرضه لصعوبات صحية خلال قيامه رفقة مجموعة من أصدقائه بعملية تجديف في نهر «عدن كمبريا» الكائن ببريطانيا، وفجأة شل كراوز وتوقف عن الحركة، حيث لم يتمكن من السباحة بعد أن سقط من القارب بشكل مفاجئ، مما أدى إلى غرقه في مياه النهر لمدة لا تقل عن 25 دقيقة، علمًا أن المياه كانت متجمدة، وتم انتشاله بعد ذلك من طرف فريق من خدمات الطوارئ تمامًا بعد أن صار جثة هامدة، وبعد ذلك قدم له المسعفون في طريقه إلى المستشفى كامل الإسعافات لينبض قلبه من جديد، وصارع كراوز الموت من أجل الحياة بعد أن دخل في غيبوبة بسبب معاناته من نقص الأوكسجين في الوصول إلى جسمه بشكل طبيعي، لذا صار الأمل في نجاته من موت مؤكد ضئيل جدًا.
مفاجأة غريبة
تحدثت والدة الطفل «كراوز» عن تفاصيل عودة ابنها بطريقة عجيبة إلى الحياة، حيث اعترفت بأنها ذهلت من طريقة نجاته، بعد أن تسرب اليأس إلى قلوبهم حيث أوضحت قائلة: «لقد كانت معجزة.. حاولنا كل شيء لإيقاظه.. اقترحت عليّ ممرضة إحضار بعض أدوات النظافة لغسله بها، بعد أن فشلت كل المحاولات حيث عزفنا الموسيقى وقضينا ساعات في التحدث إليه كي يستيقظ لكن دون جدوى.. لكنه بمجرد أن اشتم الرائحة فتح عينيه على الفور. لا بد أنه تذكر أنها كانت رائحته المفضلة». وعلق الأطباء فور استيقاظه أنه نجا بطريقة غريبة شكلت مفاجأة للجميع. يذكر أن الأطباء ينصحون في الحالات المشابهة لما تعرض له هذا الصبي البريطاني بتحفيز الحواس للاستيقاظ من الغيبوبة من خلال الكلام، أو الإمساك باليد أو تقريب من أنف المريض روائح مألوفة ومولع بها.