حين يتم الإعلان أن أحد المخلوقات البرية المنقرضة، عاد مجدداً إلى الحياة، هذا يعتبر خبراً سعيداً للغاية لجميع محبي الحياة البرية في مختلف مناطق العالم. ومؤخراً، تلقى هؤلاء الناشطون في المملكة المتحدة تحديداً، خبراً سعيداً من هذا النوع، حين أعلن أحد نشطاء حماية البيئة في بريطانيا، أنه وبعد انقراضه منذ 150 عاماً، القط البريّ الإنجليزي يعود إلى الحياة من جديد.
ونقل موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن الناشط البيئي البريطاني «ديريك غاو»، الخبير في مجال إكثار الثدييات، كان قد أعلن مؤخراً عن عودة القط الإنجليزي البري إلى الحياة مجدداً، على الرغم من أنه كان قد انقرض منذ منتصف القرن التاسع العشر. مؤكداً «غاو» أن هنالك 3 مجموعات جديدة هذه الفصيلة المعروفة بشراستها، والتي اختفت قبل قرابة الـ 150 عاماً. بدأت بالظهور مجدداً في بريطانيا. مبدياً «غاو» سعادته أنه وبعد انقراضه منذ 150 عاماً.. القط البريّ الإنجليزي يعود إلى الحياة.
أحلام «غــاو» لهذه الفصيلة النادرة..
ويسعى الناشط البيئي البريطاني أن يتمكن من إنقاذ هذه الفصيلة النادرة، التي كانت مختفية لأكثر من قرن ونصف القرن، وعادت للحياة مرة أخرى، وذلك من خلال العديد من الطرق. إذ إن «غـاو» بدأ بإنشاء أول مجمع لتربية القطط البرية الإنجليزية في مزرعته الكائنة في منطقة «ديفون» غرب إنجلترا. كما أنه عازم على عرض هذه القطط النادرة للناس خلال العام الجاري 2019، ليتعرف الإنجليز على أحد المخلوقات المدهشة التي كانت تتخذ بلادهم موطناً لها.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن «غاو» يهدف إلى إكثار وتربية هذه القطط الإنجليزية بعد 3 أعوام من الآن. وكان «غاو» قد أوضح أنه تمكن من الحصول على هذه القطط من إحدى حدائق الحيوان المحلية قبل عدة أشهر، وهي الآن تعيش بأماكن مغلقة ومحمية بحيث لا يمكنها الهرب إلى الخارج.
القط الشرس وقصة انقراضه
ووفقاً لـ«الإندبندنت»، فإن القطط البريّة الإنجليزية، كانت تشتهر بشراستها الكبيرة، وأنها كانت تنتشر بشكل واسع في مختلف غابات إنجلترا. ولكنها خلال عقد الستينات من القرن التاسع عشر، قد تم الإعلان عن انقراضها من البلاد، جراء حملات واسعة للغاية من المطاردة والقتل التي تعرضت لها هذه القطط، بسبب ما كانت تسببه للمزارعين من اصطياد ثرواتهم الحيوانية. وتابعت الصحيفة أن آخر مرة تمت رؤية القطط الإنجليزية كان خلال العام 1849.
خطر آخر يصيب أبناء عمومة «القطط الإنجليزية»
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن أبناء عمومة القطط الإنجليزية البرية، والتي تعرف بـالقطط الإسكتلندية، أو «نمور المرتفعات». هي أيضاً مهددة بالانقراض في الوقت الحاضر. بالإضافة إلى أنها اختلطت بالقطط الأليفة ما تسبب بفقدها لـ«نقائها الجيني». جيث إنه في الوقت الحاضر، لا يوجد منها سوى 100 قط بري «نقي جينياً»، وهي جميعها في الأسر. كما أن هنالك مخاوف عديدة أبداها الناشطون البيئيون في البلاد، من أن تنقرض هذه القطط كأبناء عموميتها «الإنجليزية».