يعتقد الكثيرون أن تناول فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري عند الكبر في العمر، إلا أن دراسة حديثة أجريت مؤخراً كشفت عن حقيقة غائبة عن الكثيرون بهذا الشأن.
وقد أشارت الدراسة الجديدة التي شارك فيها 2423 متطوعاً، إلى أن فيتامين (د) لا يقلل من احتمالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
وخلصت أكبر دراسة من نوعها إلى أن تناول 4000 وحدة دولية يومياً من فيتامين (د)، وهو الحد الأقصى للجرعة الموصى بها، يؤدي لزيادة كميته في الدم للمثل، لكنه لا يؤثر على احتمالات الإصابة بالسكري مقارنة بمن لا يتناولونه.
وبعد عامين ونصف كانت نسبة الإصابة بالسكري 9.4 بالمئة بين أفراد المجموعة التي تناولت فيتامين (د) و10.7 بالمئة في المجموعة، التي تناولت عقاراً وهمياً وهو فارق ضئيل.
وكان كل المشاركين في الدراسة من المعرضين بصورة كبيرة لاحتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني و80 بالمائة منهم كانوا يتمتعون بالفعل بنسب طبيعية من الفيتامين، بحسب وكالات.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، إنستاسيوس بيتاس، إنه بالنسبة للخمسة بالمئة من الناس "الذين يعانون من تراجع كبير في مستويات فيتامين (د) كانت هناك فائدة فيما يبدو، لكننا نحث على توخي الحرص وعدم المبالغة".
وأضاف بيتاس، وهو المدير المشارك لمركز مكافحة السكري في مركز تافتس الطبي في بوسطن، "يحتاج هؤلاء الناس على أي حال إلى تناول فيتامين (د) وبالتالي لا يغير ذلك من التوصيات في هذا الشأن"، مشيراً، إلى أنه حتى إذا ساعد الفيتامين هذه المجموعة على تقليل خطر الإصابة بالسكري فالأرقام أقل من أن تثبت أي علاقة سببية.
وخلصت أبحاث ودراسات سابقة إلى أن من تنخفض لديهم معدلات فيتامين (د) تزيد لديهم احتمالات الإصابة، لكن الدراسة الجديدة صممت خصيصاً لاختبار إذا ما كان تناول ذلك المكمل الغذائي سيقلل من تلك الاحتمالات.
وقال إنستاسيوس بيتاس، الرسالة التي نود أن نبعث بها هي أنه ليس هناك وجود لدواء سحري، ويبقى إنقاص الوزن وزيادة النشاط البدني من أكثر الطرق فاعلية في تجنب الإصابة بالسكري.