كشف استشاري سعودي أن ما يراه المرضى أثناء "الغيبوبة" أمر لا يخضع لقوانين العلم الحديثة.
وقال استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، إن ما يتم تداوله بشأن أن بعض الأشخاص يرون خلال "الغيبوبة" أشياء من قبيل "نفق، نور، أشخاص، سرعة حركة، ضباب، انعدام وزن"، أمر لا يخضع لقوانين العلم الحديثة، ولا يمكن قياسه أو تأكيد حدوثه إلا في 10% من الحالات.
وأبان استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هو من جزء الروح {قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}؛ ولذلك أتوقف هنا في هذا الموضوع.
واستطرد الاستشاري خالد النمر قائلاً، "نعلم كذلك أنه يؤثر كثيراً على شخصية هؤلاء الأفراد ونظرتهم للحياة والتعامل مع الآخرين بعد حدوثه".
الجدير بالذكر أنه وبحسب الدراسات والأبحاث فإن الإنسان عندما يدخل في غيبوبة الموت، يراه المحيطون به وكأنه يعاني سكرات النهاية، لكنه يري نفسه في عالم آخر، وعندما يفيق من غيبوبته تجده لا يزال أسير هذه الرحلة المثيرة التي قطعها خلال غيبوبته!، إذاً فالعائدون من غيبوبة الموت، ماذا يرون أثناء غيبوبتهم؟!، دراسة مثيرة قام بها عالم هولندي شملت 344 شخصاً من مختلف الجنسيات وأغلبهم من الشباب، جميعهم أكدون أنهم شاهدوا أشياء غريبة أثناء "الغيبوبة".
وفي تفسير علمي لهذه الأشياء، يقول العالم الهولندي الدكتور بروس جريسون المؤسس الأول لأبحاث الاقتراب من الموت، أن هناك نظرية سائدة حالياً وهي أن الوعي مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ، فوحدة تخزين المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات، لذا فإنه من النادر أن تكون الذكريات دقيقة مائة بالمائة، بينما يقول من مروا بالتجربة أنهم مروا بمراجعة حياتهم في عملية دقيقة مائة بالمائة لكل فكرة أو فعل، كيف كان شعور الآخرين تجاههم، فالوعي هنا يحيا بالموت، وعندما يعود الوعي إلى الجسد فإنه يستغرق بالضبط حوالي سبع سنوات للحصول على تلك الذكريات المكثفة في تجربة الاقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ.
