تم رسمياً إطلاق اسم فايو على الحالة المدارية في بحر العرب، وذلك بعد تطورها رسمياً إلى مستوى عاصفة مدارية تتمركز حالياً إلى الجنوب الشرقي من بحر العرب، وما زالت العاصفة في تطور مستمر، وقد تصل إلى مستوى إعصار من الدرجة الأولى خلال الـ 24 ساعة القادمة، وذلك وفقاً لموقع طقس العرب.
حيث تُظهر آخر صور الأقمار الاصطناعية المستلمة تطور العاصفة المدارية فايو في بحر العرب، والتي تشير آخر التوقعات الجوية إلى تحركها تدريجياً نحو الشمال الغربي باتجاه سواحل باكستان.
وتتحرك العاصفة المدارية فايو حالياً بسرعة 15 كم، بسرعة رياح تتراوح ما بين 90 إلى 120 كم/ساعة، وبضغط جوي وصل حتى الساعة 11 صباحاً من يوم الثلاثاء 11/06/1440م إلى 986 مليبار، ويبعد عن سواحل مومباي 510 كم.
وحول تأثير العاصفة المدارية فايو على السواحل الجنوبية من شبه الجزيرة العربية فلا يُتوقع أن تتأثر بشكل مباشر أو غير مُباشر نظراً لتوجه العاصفة نحو الشمال الغربي باتجاه سواحل الباكستان.
صفات الأعاصير المدارية
يتميز الإعصار المداري بأنه ضخم الحجم و يصل قطره إلى 160 كيلومتراً وقد يصل قطر بعض الأعاصير المدارية الى 800 كيلومتر!! وتسير بسرعة تصل إلى 40 كيلومتراً في الساعة والرياح العنيفة التي تهب داخل هذه الأعاصير تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة وهي مدمرة وخطيرة، وقد يستمر من 9 إلى 25 يوماً، ومعظم الأعاصير المدارية لا تصل إلى اليابسة وإذا وصلت إلى اليابسة فأنها تحدث خسائر كبيرة ليس بسبب الرياح ولكن بسبب الأمواج التي يلقى بها الإعصار فوق الشاطئ.
كيف تتشكل الأعاصير؟
- عندما يسخن الماء في البحار الاستوائية إلى درجة حرارة تتراوح بين 27 -30 درجة مئوية فإنه يعمل على تسخين طبقة الهواء الملاصقة له.
- وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع إلى أعلى، ويكون منطقة ضغط منخفض.
- تنجذب الرياح إلى منطقة الضغط المنخفض ذات الحرارة المرتفعة من مناطق الضغط المرتفع المحيطة ذوات الحرارة المنخفضة.
- يؤدي هذا الانجذاب إلى تبخر الماء بكثرة، وارتفاع هذا البخار الخفيف إلى أعلى وسط الهواء البارد في عملية ركم مستمرة تؤدي إلى زيادة رفعه إلى أعلى، وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء.
- يبدأ بخار الماء في التكثف والتبريد فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة، وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج، وبمجرد توقف عملية الركم يبدأ المطر في الهطول، وقد يصاحب هذا الهطول عواصف برقية ورعدية، وسيول ونزول البرد والثلج.
- ومع زيادة تكثف بخار الماء ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء تهطل بسببه المزيد من الأمطار.
- بتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية وهذا يحصرها بين مناطق باردة ذوات ضغط مرتفع، مما يزيد الفرص أمام تكون السحب وركمها، وبالتالي يزيد من شحنها ببخار الماء.
- تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية في الدوران فتحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو العاصفة المدارية، أو الإعصار الاستوائي أو المداري البحري أو باسم الإعصار الحلزوني المداري.
- وتأخذ هذه العاصفة في تزايد السرعة إلى 120 كيلومتراً في الساعة، فتصبح إعصاراً حقيقياً.