لاقى برنامج الكاميرا الخفية الرمضاني "ركشنة" أصداءً واسعةً بعد عرض الحلقة الأولى منه أمس، وقد أثار أحد المقالب فيه، وهو التقديم على وظيفةٍ، استياء بعضهم، إذ اعتبروه تلاعباً غير أخلاقي بمشاعر الناس.
"سيدتي" التقت طارق ملفي، مخرج العمل، للحديث عن تفاصيله، والصعوبات التي واجهتهم خلال تصويره، إضافة إلى تبريرهم لهذا المقلب الذي أثار الجمهور.
دريعان الدريعان لـ"سيدتي": لم نخدع الجمهور ومقالب ركشنة حقيقية 100%
فأوضح ملفي "العمل يُعرض على قناة روتانا خليجية، التي أخرجته وأنتجته مع فريق فايف كالرز، وبإذن الله، سينال إعجاب الجمهور، نظراً لفكرته المميزة، وعرضه في الوقت الذهبي على القناة طوال شهر رمضان المبارك. كل حلقة ستضم خمسة مقالب متنوعة، تتراوح بين الجرأة، والضحك، والخوف، والحزن، وقد فرض طاقم العمل نفسه خلال البرنامج، وقدَّم إبداعاته، خاصةً المقدم النجم دريعان الدريعان، ومدير الإنتاج مصعب نور، ومساعدة المخرج أبرار الخياري، ومدير التصوير عماد البريكان وفريقه، أما الصوت فتولَّاه عبدالعزيز القرني، والمكياج أسماء".
وجدنا صعوبة كبيرة في تقديم هذا العمل
وعن المصاعب التي واجهها الفريق، واختلاف العمل بالكاميرا الخفية مقارنةً مع المسلسلات والأفلام، كشف ملفي، أن "التعامل مع الكاميرا الخفية متعب جداً مقارنةً مع الدراما والسينما، حتى إن مسلسلاً، يتألف من 30 حلقة، يأخذ جهداً أقل بكثير من إخراج هذه المقالب، إذ إنها تأخذ منا يومَ عملٍ كاملاً لتقديم ثلاثة مشاهد فقط، ما يعني أن الحلقة الواحدة تستغرق يومين من أجل تصويرها، لذا وجدنا صعوبة كبيرة في تقديم هذا العمل، وكنت كالمسجون خلال تصويره لعدم تمكُّني من الخروج، أو قبول أي عمل آخر، وهذه أول وأكبر تجربة فعلية لي، وعملت عليها بجدٍّ مع فريقي، واستطعت أن أنهيها دون مشكلات، والحمد لله، ولعل أصعب ما صادفنا خلال عملنا عدم معرفة ردة فعل الضحية، حيث كنا نخلق مشهداً من تركيبة معينة لنأخذ ردة فعل غير متوقعة، وأحياناً كنا نتفاجأ بعدم تحقيق النتيجة المطلوبة".
دريعان الدريعان للجمهور عبر "أسئلة النجوم":أي الكاركتيرات أعجبتكم في "المدينة الفاضلة" ؟
أحد المقالب كان خطيراً جداً وحسَّاساً للغاية
وتطرق المخرج إلى بعض المقالب القوية في العمل، كاشفاً "أحد المقالب كان خطيراً جداً وحسَّاساً للغاية، ويدور حول سرقة الأعضاء، وقد اتَّخذنا صورةً معينةً لجعل الشخص يشعر بأنه تعرض إلى سرقة أعضاءٍ من جسمه، حيث اخترنا عيادة أسنان، منحتنا موقعها بدءاً من الساعة العاشرة ليلاً لاستقطاب المارة، وقدَّمنا عرضاً بتنظيف الأسنان مجاناً، ووظَّفنا شخصاً مريباً لجلب الضحايا، مع جعلهم يشعرون بأنه سيسرقهم في الأساس، أما العيادة، فكانت مظلمة، وتدل على شيء غير طبيعي، وكان هناك شخصٌ في الانتظار، ويبدو نائماً، ويظهر بطنه، وكأنه تعرض إلى جرح عميق بسبب عملية جراحية، وفعلاً، الشخص الذي اخترناه، كان خارجاً من عملية زائدة، لدفع الضحايا إلى التساؤل: لماذا ذهب هذا المريض إلى عيادة أسنانٍ وهو في هذه الحالة الصعبة، ولماذا هناك أدوات ملطخة بالدماء؟ وما زاد من حدة الموقف أسئلة الدكتور المريبة عن كلية الضحية وصحته العامة، وإذا ما كان قد قام بعملية تنظيفٍ للكلية أم لا من قبل، وخلال التصوير، رفض بعضهم المواصلة لشعوره بالاشمئزاز من تلوث المواد، ما جعلنا نغيِّر الديكور، ومن أصل عشرة أشخاص قمنا باستقطابهم، وافق اثنان فقط على المواصلة، واضطررنا لأخذ خمسة أشخاص آخرين لإضافة ثلاثةٍ منهم إلى المقلب، تقيُّداً بسياسة الحلقات، كوننا في حاجة الى ١٥٠ مشهداً من ٥٠ فكرة".
نهتم كثيراً بالاحترافية
وعن استقطاب المشاهير، أفاد ملفي، بأن "المشهور له جمهوره، وغالباً ما يرغب في رؤيته يتعرض إلى مقلب للتعرُّف على شخصيته الحقيقية، لكنَّ ميزانيتنا لم تسمح لنا باستقطابهم، حيث إن عقدنا مع قناة روتانا ينص على استقطاب أشخاص عشوائيين، لكننا خلال التصوير أوقعنا صدفةً بضحايا شبه مشاهير، منهم مَن رفض المتابعة، ومنهم مَن استمر، وقد اكتشفنا أن بعضهم كان يمثِّل علينا لعلمه بأنني أصور برنامجاً للكاميرا الخفية بسبب عمله في مجال الإعلام، الأمر الذي كان يؤدي إلى فشل المقلب، وقد كنا في طاقم العمل الفني نهتم كثيراً بالاحترافية، لذا تمكَّنا من تجاوز جميع المصاعب، وتخطي الأخطاء التي واجهتنا".
"حصاد الزمن" ينافس في رمضان بعد عام ونصف من الأزمات
أخذنا عهداً على أنفسنا بألَّا نجرح أو نُحزن أحداً
وتطرق ملفي إلى مواقف خلال التصوير، ندم عليها لاحقاً، موضحاً "أخذنا عهداً على أنفسنا بألَّا نجرح، أو نُحزن أحداً، وأن نكون قريبين من الجمهور، ونجعلهم يحبون عملنا، لكنَّ فريق العمل أخطأ خلال تنفيذ مقلبٍ، يدور حول عرضٍ وظيفي، حيث بعث رسالةً نصيةً، تتضمن في محتواها، أن هناك وظيفةً براتب مغرٍ، ما دفع كثيرين إلى القدوم، وكان من الواجب علينا أن نجذبهم بطريقة ألطف من هذه، خاصةً أن بعضهم جاء من مناطق بعيدة، وقد حاولنا الخروج بأقل الخسائر بتعويض هؤلاء بمبالغ تكفي مشوارهم، حتى إننا وظَّفنا أحدهم مصوراً، وأصبح بعد تدريبه مسؤولاً عن إحدى الكاميرات، وتعرَّفنا على آخرين لاستقطابهم ممثلين في المستقبل، إضافة إلى توظيف صيدلي، كان عاطلاً عن العمل، في الإنتاج، لمساعدته في أمور الحياة وتوفير مصدر دخل شهري له، وأكثر ما جعلني أندم حينما غضبت فتاة بعد معرفتها بأمر المقلب، ورفضها ما عرضناه عليها من وظائف حقيقية، ومبالغ مالية، ما جعلنا نعيد التفكير في بقية المقالب، واستبعاد فكرة مقلب حول إيهام الضحية بأنه كسب مليون ريال، ثم إخباره بأن المقصود الشخص الذي وراءه".
فيديو اليوم:مهرجان الزمن الجميل: ناديا الجندي مكرّمة وهند رستم حاضرة