الإنسان بشكل عام اجتماعي بطَبْعِهِ، يسعى إلى تكوين علاقات عديدة، ويرغب في التعرف على عدد لا بأس به من الأصدقاء؛ من أجل قضاء وقت جميل معهم، إضافة إلى أن الأصدقاء الجيدين هم بمثابة السَّنَدِ والقوة لأصدقائهم.
ومن الجيد كَسْبُ المزيد من الأصدقاء في شتى المجالات والأماكن، ومعرفة كيفية التعامل مع الأصدقاء الجدد، وتحويل تلك الصداقة إلى علاقة أكثر قوة ومتانة. وحول المهارات التي يتطلَّبها تكوينُ علاقات جديدة والحفاظ عليها، تحدَّثَت الاختصاصية الاجتماعية رزان الوليف، وذَكَرَت النقاط التالية.
كيفية التعامل مع الأصدقاء الجدد
السؤال الدائم
السؤال الدائم عن صديقك الجديد والرغبة في معرفة أخباره وأحوال عائلته يزيد من فرصة الترابط والتعلق بينكما، كما سيشعر صديقك بمدى اهتمامك وحرصك على معرفة كل أمور حياته بشكل لطيف، وبسؤال بسيط يشعر معه بالاهتمام والتقدير.
التهنئة ومشاركة الفرحة
من الأمور التي لا بدَّ أن يحرص عليها كلا الطرفين في الصداقة مشاركة الفرحة والتهنئة، وتبادل التبريكات في كل مناسبة قد تحصل لصديقك أو لأحدٍ من أفراد عائلة صديقك، وتمنِّي الخير والسعادة له في تلك المناسبة.
تبادل الهدايا البسيطة
فكرة الهدايا من أكثر الأفكار المحببة بين الأصدقاء، كما أن الهدية تقوِّي العلاقة بين الأصدقاء، وتجعل الاحترام والحب بين الأصدقاء متبادلاً، ولا يعني ذلك أن الهدية يجب أن تكون باهظة الثمن، فيكفي أن تكون تذكاراً يعبِّر عن مدى سعادة الصديق بمعرفة صديقه، ورغبته في تعميق الصداقة.
التعرف على العائلة والأصدقاء
من الأمورِ التي تُشعر صديقك بالاهتمام والرغبة في معرفته أكثر في كل مرة محاولة معرفة العائلة والأصدقاء بشكل أكثر قرباً، والسؤال عن أحوالهم والاطمئنان على صحة الوالدين وجميع أفراد العائلة؛ فهذا يُشعر الصديقَ بمدى اهتمامه وصداقته الحقيقية.
لقاء الأصدقاء
فكرة اللقاء بين الأصدقاء بكل تأكيد ستقوِّي العلاقة وتفتح مواضيع بين الأصدقاء تناسب فكرَهم وتجعلهم أكثر قُرْباً من الحديث فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فاللقاءات بين الأصدقاء تقوِّي العلاقة، وتجعل القرب والتناغم بينهما أكبر.
عدم العتاب والتشَكِّي
ليس من الجيد في حال التعرف على أحد الأصدقاء أن تعاتبَه في المدة التي ما زالت مرحلة التعارف بينكما؛ فالصداقة من أهم مسببات فُتُورِهَا العتابُ وكثرة التشَكِّي والبكاء واللوم، فقد يشعر صديقُك بالملل منك.
مشاركة الاهتمامات والأمور المحببة
أكثر الأشياء التي تمكِّن الصديق الجديد من الوصول لمكانة الأصدقاء القدامى هي السؤال عن الاهتمامات ومعرفتها، ومحاولة استنباط الاهتمامات التي يحبُّها الصديق وتميل نفسه إليها وإلى ممارستها في وقت فراغه، أو يرغب في إتقانها وتعلُّمها.
التحدث حول الطموح والأمنيات
من أكثر الأمور التي تجعل بين الأصدقاء تقارباً كبيراً التحدثُ حول الأمنيات والطموحات التي يتمناها كل صديق لذَاتِهِ، فالأمنيات تجعل الأصدقاء دائمي السؤال عنها، وعن كيفية العمل من أجلها، وماذا يُقدّم من أجل تحقيق الطموحات، فهذا من الأمور التي تجعل صديقك يستمر في السؤال عنك وعن تقدُّم أحوالك وأمانيك.