يبدو أن العنف تجاه النساء عدو السياسيين اليوم، فبعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان بسبب اتهام زوجته قبل تسع سنوات بضربه لها، أوقف وزير آخر بريطاني الجنسية عن عمله لاعتدائه على امرأة في حفل رسمي، وفقاً لموقع «بي بي سي» البريطاني، وموقع «روسيا اليوم».
أوقف وزير دولة بريطاني عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق، بسبب إمساكه برقبة محتجة مسالمة ودفعها بعيداً خلال احتجاج على التغير المناخي أدى إلى تعطل كلمة كان يلقيها وزير المالية.
ومنعت عدة نساء وزير المالية فيليب هاموند من الحديث لدقائق عن طريق استخدامهن مكبرات صوت للهتاف بشعارات أثناء مأدبة سنوية في مبنى مانشن هاوس الشهير في لندن مساء أمس الخميس.
وأظهر مقطع نشرته «بي بي سي» على الإنترنت زميله وزير الدولة للشؤون الخارجية، مارك فيلد، وهو يجذب امرأة من رقبتها أثناء محاولة إخراجها من الغرفة.
واعتذر الوزير في وقت لاحق لكن متحدثة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي قالت اليوم الجمعة إن فيلد أوقف عن العمل لحين إجراء تحقيق.وأضافت «شاهدت رئيسة الوزراء المقطع ووجدته مقلقاً للغاية».
وقال فيلد للمحطة إن رد فعله كان نابعاً من مخاوف تتعلق بالأمن. وأوضح في بيان «في المناخ الراهن أشعر بضرورة التصرف بحسم للتصدي لأي تهديد لسلامة الموجودين».
وأعلنت جماعة السلام الأخضر «غرين بيس» المدافعة عن البيئة إنها نظمت الاحتجاج في قلب حي البنوك بالعاصمة متهمة القطاع المصرفي بتمويل التغير المناخي ووزارة المالية بمحاولة تقليص العمل الحكومي الذي يهدف للتخفيف من آثاره».
وانتقدت الجماعة رد فعل فيلد تجاه المحتجة. وقالت ربيكا نيوسم مديرة السياسات في الجماعة ببريطانيا «لا أرى أي مبرر لهذا النوع من السلوك العنيف الذي شهدناه ليلة أمس.. إنه أمر صادم ومقلق بشدة».
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف عن تصرف الوزير العدواني وغير المتحضر خصوصاً وأنه طال شخصاً من الجنس اللطيف.
أعضاء البرلمان البريطاني يطالبون الوزير بالاستقالة
وبعد تداول الفيديو، دعا أعضاء في البرلمان البريطاني الوزير إلى الاستقالة، كما اعتذر الوزير من السيدة وعن ردة فعله، وقبل بإحالته إلى التحقيق في مجلس الوزراء، لكنه أكد أن ردة فعله كانت « طبيعية»، خوفاً من أن تكون المرأة التي اقتربت منه مسلحة.