ربما يكون حــلّاً غير متوقع على الإطلاق، لحماية حيوان «وحيد القرن» المهدد بالانقراض من الصيد الجائر طمعاً بقرونه، إلا أنه قد يكون في الوقت نفسه قد يكون حــلّاً مناسباً جداً. إذ أن عدداً من جماعات «المحافظة على البيئة ورعاية الحيوانات»، فكروا بالعمل على «تسميم» قرون وحيد القرن، ما سوف يؤدي إلى أن يُصاب الأشخاص الذين يحاولون الاقتراب منه وقتله طمعاً في قرونه، بغثيان شديد وتشنجات وقيء وإجهاد عام.
وذكر «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة «مترو» البريطانية، أن مشروع «إنقاذ وحيد القرن» الجديد الذي يجري تنفيذه في دولة جنوب أفريقيا، يعتمد على استخدام أنواع من السموم المصنفة على أنها «صديقة للحيوانات»، وهي عبارة عن طفيليات خارجية تسبب غثياناً شديداً وتقيؤاً وتشنجات بدرجات متفاوتة، حسب الكميات التي يتم استخدامها بها.
وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، أن هذا الحلّ الجديد، يعتبر آمناً بشكل كليٍّ على حيوان وحيد القرن، وأنه لن يتسبب له بأي مشاكل صحية، أو آثار ضارة بخصوبته أو ذريته. ونقل التقرير عن «تيجان كونيف»، مصور الحياة البرية الجنوب أفريقي البالغ من العمر 28 عاماً، والذي عمل على توثيق العمل على مشورع «إنقاذ وحيد القرن»، أن هذه العملية تستمر لفترة تتراوح ما بين الـ 3 إلى 5 سنوات. موضحاً «كونيف» أن هذه هي دورة نمو كاملة لقرن الحيوان المهدد بالانقراض.
وأشار «كونيف» خلال تصريحه إلى أن كلفة هذه العملية بأكملها، لن تتجاوز الـ 400 ألف جنيه استرليني. مبيناً أن هذا المبلغ شامل تكلفة الأيادي العاملة والمواد المستخدمة في المشروع، وأضاف المصور الجنوب أفريقي، أنه كان قد تم الكشف مؤخراً عن مشروع «إنقاذ وحيد القرن»، على الرغم من أن العمل عليه بدأ في العام 2011.
وتابع أيضاً، أنه خلال السنوات الـ8 الماضية من المشروع، لم يُقتل أي حيوان وحيد قرن على الإطلاق بسبب تسميم قرونه، وأن نسبة نفوق الحيوانات التي تم تطبيق هذه العملية عليها تقارب على الـ 2% فقط خلال هذه الفترة، مؤكداً أن نفوقها كان بسبب «الصيد» أو لأسباب طبيعية، وليس جراء السموم التي استخدمت في المشروع.