-
منذ عشرات السنين والعلماء في دهشة ولا يعرفون السبب في استيقاظ الأم الصماء عندما يبكي طفلها رغم أنها لا تسمع، وظل هذا السؤال لغزاً حتى وقت قريب إلى أن كشفت الدراسات الحقيقة الربانية لهذا السبب، والتي يشرحها بشيء من التفصيل استشاري النساء والولادة الدكتور راتب سيد أحمد حيث يشير إلى ما يلي:
-
السر في استجابتك لبكاء طفلك وأنت نائمة:
هرمون الأوكسيتوسين : كشفت دراسة بريطانية في العقد الأخير من القرن العشرين أن نسبة هرمون الأوكسيتوسين تزداد في دم الأم بعد الولادة بصورة كبيرة.
وبسبب زيادة نسبة هذا الهرمون فتصبح الرابطة بين الأم والمولود أقوى من قبل.
وبالتالي فالأم تستجيب لبكاء الطفل بعد خمس ثوان فقط من انطلاقه.
ولذلك نلاحظ توتر الأم حين يبكي طفلها وهي بعيدة عنه.
كما تبكي دون سبب وذلك لأن طفلها يبكي.
والهرمون هو المسئول عن ذلك بالطبع.
-
دراسات بريطانية حديثة تؤيد هذه الدراسة:
بعد دراسة أجريت في جامعة مانشستر على حوالي 3 آلاف امرأة حديثة الولادة تبين أنهن يبكين بلا سبب.
وحين تم اكتشاف العلاقة بين البكاء وبين بكاء المولود تم فحص عينات من دمهن والتوصل للعلاقة بين زيادة معدل هرمون الأوكسيتوسين وبين ما يحدث، وبأن هذه الزيادة تحدث بعد الولادة مباشرة.
وقد أجريت التجربة على نساء يعاني من الصمم منذ ولادتهن.
وقد أجريت التجربة على نساء كفيفات وتم التوصل لنفس النتيجة.
-
وظائف أخرى لهذا الهرمون:
- يطلق على هذا الهرمون اسم " هرمون الحب" وهو يحسن العلاقات الزوجية بعد إنجاب الطفل، ولا يمكن أن تقبل المرأة بالانفصال بعد الولادة مهما بلغت حالتها النفسية من سوء.بسبب بكاء الأمهات نتيجة لزيادة إفراز هذا الهرمون فهناك من يتهمها بأنها قد أصبحت زوجة " نكدية"، ولكن الأمر يرتبط بكيمياء جسمها فقط.
- لهذا الهرمون وظائف أخرى مثل عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة، وكذلك زيادة إفراز الحليب لإرضاع المولود بعد الولادة.
كما له دوره في استجابة المرأة للعلاقة الحميمة وخاصة بعد الولادة حيث يلاحظ تقبل المرأة لها بعد فترة النفاس أكثر من السابق.