عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن سعادته بلقاء السيدة أمل المنصوري من أصحاب الهمم، وذلك في تدوينة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال: «سعدت بلقاء ابنتي أمل المنصوري من أصحاب الهمم.. إرادتها صلبة وطموحها كبير.. أثبتت قدرتها على العمل والعطاء.. فخور بها وأهلها الذين كان لتشجيعهم الأثر الإيجابي في حياتها وإبراز مهاراتها».
أمل المنصوري فقدت بصرها، وقررت أن تستغل مواهبها وإمكاناتها في التعامل مع التقنيات الحديثة، لتصبح منتجة ومخرجة أفلام وثائقية. وكانت (أمل)، مثل أي طفلة أخرى، تلهو في مدينة السلع، التي تبعد نحو 350 كيلومتراً عن أبوظبي، وهناك أحبت مشاهدة الرسوم المتحركة وتقليد الأصوات، لكن القدر لم يمهلها، إذ تعرضت لفقد البصر وهي لاتزال طفلة، وبإرادة قوية سارت حياتها المهنية مساراً آخر، يختلف عن كل السيناريوهات المتوقعة لها.
أتقنت (أمل) استخدام الحاسب الآلي، وبرامج التعريف الصوتي المخصصة لفاقدي البصر، وبدأت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج تحرير الصوت، ثم أنشأت مجموعات إلكترونية لشباب يشاركونها الاهتمامات نفسها في الإخراج و«الدوبلاج»، من المغرب، وسورية، والجزائر، ودول عربية أخرى، وبدأت تقود هذه المجموعات في إنتاج ودبلجة عدد من أشهر الأفلام والمسلسلات الغربية، وإعادة نشرها وبثها عبر الفضاء الإلكتروني للمشاهد العربي، ولاقت الترجمة والمونتاج اللذان تقوم بهما مجموعتها استحسان الكثيرين، كما أثارت.